“اللغة العربية.. هوية تتجدد في نوى”
هيومن فويس – منصور الطرشان – درعا
شهدت مدينة نوى بريف درعا الغربي نشاطًا ترفيهيًا – ثقافيًا مميزًا نظمه التجمع الشبابي في نوى تحت شعار: “اللغة العربية هوية وأصالة ورسالة”، وذلك في مركز إنعاش الريف، مستهدفًا مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عامًا.
الفعالية جمعت بين الأجواء الترفيهية والقيمة المعرفية، حيث سعى القائمون على إبراز مكانة اللغة العربية وأهميتها بوصفها لغة القرآن الكريم، ووعاء الهوية والانتماء. واعتمد النشاط على أساليب تفاعلية تضمنت الحوار والمسابقات والأنشطة العملية، لتقريب الأطفال من لغتهم الأم بأسلوب ممتع ومبسط.
وقال الناشط قاسم المسلم، عضو التجمع المدني لشباب نوى، إن الهدف هو “إعادة ربط الأجيال الناشئة بجوهر لغتهم، خاصة في ظل التحديات الثقافية والتكنولوجية التي تهدد مكانتها”، مضيفًا أن العربية “ليست مجرد وسيلة تواصل، بل هي وعاء حضارتنا ورسالتنا للعالم”.
تضمن النشاط جلسة مبسطة حول نشأة اللغة العربية وتطورها، ودورها في نقل العلوم، إضافة إلى مسابقات وألعاب تربوية أضفت أجواء من الحماس والتفاعل. وأعرب الأطفال المشاركون عن سعادتهم، حيث قالت نور (10 أعوام): “تعلمت أن اللغة العربية مهمة جدًا وأنها لغة القرآن”، فيما أكد محمد (12 عامًا) أنه استمتع بالمسابقات وأصبح أكثر إدراكًا لقيمة لغته الأم.
واختتم التجمع الشبابي الفعالية بالتأكيد على استمرار مثل هذه المبادرات التي تجمع بين الترفيه والتثقيف، معتبرًا أن الاستثمار في وعي الأطفال هو الضمانة الحقيقية لصون الهوية الثقافية.