غياب كامل للخدمات الخاصة بذوي الاحتياجات في القنيطرة يزيد من معاناة الأهالي
القنيطرة – هيومن فويس- سلام هاروني
تعاني محافظة القنيطرة من غياب شبه كامل لأي مشاريع أو مبادرات تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث لا توجد منظمات أو مؤسسات تقدّم خدمات تعليمية أو علاجية أو حتى مساعدات دوائية لهذه الفئة، ما يفاقم من حجم المعاناة اليومية للأسر ويتركهم أمام تحديات مضاعفة في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
بحديث خاص لـهيومن فويس عبّرت أم وليد والدة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة عن صعوبة الواقع الذي تعيشه قائلة:
“ابني بحاجة لمن يعلّمه أساليب التواصل ويؤهله للاندماج مع أقرانه، لكن لا نجد أي جمعية أو منظمة تساعدنا، نشعر أننا متروكون لمصير مجهول.”
كما أضافت فريال، والدة طفلة تعاني من صعوبة في النطق:
“ابنتي بحاجة إلى جلسات تعليمية خاصة لتتعلم النطق بشكل صحيح، لكن لا تتوفر أي جهة تقدم مثل هذه الخدمات. نحن مضطرون لتحمل العبء وحدنا وسط هذه الظروف القاسية.”
محافظة القنيطرة تفتقر تماماً لمراكز تأهيل أو مدارس متخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة، رغم تزايد أعداد الأطفال الذين يعانون من إعاقات حركية أو ذهنية أو صعوبات في النطق والتواصل.
وأن غياب الدعم المؤسسي يجعلهم يعتمدون على جهود شخصية محدودة، بينما يبقى أبناؤهم محرومين من حق أساسي هو التعليم والرعاية. ويطالب ذوو الأطفال بضرورة تدخل المنظمات الإنسانية والإغاثية بشكل عاجل لإيجاد برامج متخصصة في التأهيل والتعليم، تمنح أبناءهم فرصة لحياة أفضل ومستقبل أكثر أملاً.