جدل حول منع المراقبين البيطريين وخريجي المعاهد من مزاولة العمل في ريف حلب
ريف حلب الغربي – هيومن فويس – خالد الكسحة
أثار التوجه لمنع المراقبين البيطريين وخريجي المعاهد البيطرية من فتح عيادات أو العمل في الحقل البيطري جدلًا واسعًا، خاصة أن هذه الفئة لعبت دورًا محوريًا في دعم القطاع خلال سنوات الحرب، حين غاب معظم الأطباء البيطريين عن الميدان.
وفي حديث لـ”هيومن فويس”، قال وليد أبو محمد، مراقب بيطري وخريج ثانوية بيطرية:
“لم أدرس الطب البيطري، لكن خبرتي الطويلة في مزارع الدولة قبل الثورة، وعَمَلي الميداني، منحتني الكفاءة اللازمة. خلال الحرب كنا بجانب المربين طوال الوقت، وقدمنا كل ما نستطيع من علم وخبرة للحفاظ على الثروة الحيوانية.”
وأوضح أبو محمد أن لجنة من المراقبين وخريجي المعاهد توجهت إلى دمشق، والتقت بمندوبين عن وزارة الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين لبحث وضعهم، حيث تلقوا وعودًا بدراسة الأمر وعدم ظلمهم. وأكد استعدادهم للخضوع لأي تقييم أو فحوصات تثبت كفاءتهم وقدرتهم على أداء مهامهم.
وأشار إلى أن دولًا مجاورة سمحت للمراقبين بمزاولة عملهم وفق خبرتهم العملية، وأنهم لا يقلون كفاءة عن نظرائهم هناك، مضيفًا: “يجب أن نُكافأ على بقائنا في البلد إلى جانب المربين وأرزاقهم، لا أن نُستبعد.”
ويرى المراقبون البيطريون أن الحل يكمن في تقييم الكفاءات قبل اتخاذ أي قرارات، مع توفير دورات تدريبية وتأهيلية لرفع مستوى المهارات، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص الأطباء البيطريين. كما شددوا على ضرورة دعم القطاع البيطري وإيجاد حلول تضمن استمرار الخدمات الضرورية للحفاظ على الثروة الحيوانية.