شاحنات الصخور بين أضرار الطرق ومعاناة الأهالي في ريف إدلب
إدلب – هيومن فويس – ساري عللو
تتزايد شكاوى سكان القرى الريفية في ريف إدلب من مرور الشاحنات الضخمة المحمّلة بالصخور المخصّصة للقص، حيث تحولت هذه المركبات الثقيلة إلى مصدر إزعاج دائم، وسط مخاوف من تآكل الطرق غير المهيأة لتحمل أوزانها.
وائل أبو محمد، من قرى ريف إدلب الشمالي، قال لـ”هيومن فويس”: “نحن لا نعارض عمل المقالع أو نقل الصخور، لكن مرور الشاحنات من داخل القرى يؤدي إلى تلف الطرق، كما أن حجمها الكبير يعيق حركة السيارات الصغيرة ويزيد من خطورة السير، خصوصًا على الأطفال.”
في المقابل، يوضح السائق سالم إبراهيم أن استخدام هذه الطرق ليس خيارًا شخصيًا، مضيفًا: “نضطر إلى المرور من هنا لأنها الأقصر للوصول إلى المصانع، أما الطرق البديلة – إن وُجدت – فهي بعيدة وغير مجهزة، ما يزيد من الوقت والتكلفة. نحن نعمل لنكسب رزقنا.”
ويرى الأهالي والسائقون على حد سواء أن الحل يكمن في إجراءات تنظيمية، مثل تخصيص طرق خاصة للشاحنات أو تحسين البنية التحتية في المناطق التي تشهد مرورها المتكرر، بما يخفف من الأضرار ويحمي مصالح جميع الأطراف.