غرق صهريج نفطي في نهر الفرات بمدينة العشارة ينذر بكارثة بيئية
دير الزور /مروان الفراتي
شهدت مدينة العشارة في ريف دير الزور الشرقي حادثة بيئية خطيرة تمثلت في غرق صهريج نفطي أثناء محاولته عبور نهر الفرات عبر أحد المعابر غير الرسمية.
هذه الحادثة أثارت قلقاً واسعاً بسبب تأثيرها المحتمل على تلوث مياه النهر الذي يُعد المصدر الرئيسي للمياه في المنطقة، سواء للشرب أو للزراعة.
غرق الصهريج، القادم من الضفة المقابلة للنهر، أثناء عبوره من معبر مدينة العشارة. يُعتقد أن السبب يعود إلى سوء حالة المعبر أو الحمولة الزائدة للصهريج بحسب احد العاملين على العبارة لهيومين فويس .
و أدى الحادث إلى تسرب كمية غير معروفة من النفط الخام إلى مياه النهر، مما تسبب في ظهور بقع زيتية على السطح ورائحة قوية في المنطقة. هذا التسرب قد يهدد الحياة المائية بشكل مباشر، وقد يؤدي إلى نفوق بعض الأسماك والكائنات الحية الأخرى.
المخاطر الصحية والبيئية لتلوث المياه بالنفط
يشكل تلوث نهر الفرات بالنفط تهديداً جسيماً على صحة الإنسان والبيئة. يحتوي النفط المتسرب على مركبات كيميائية سامة، منها البنزين والتولوين، التي تعتبر مواد مسرطنة ومضرة بالجهاز العصبي والكبد والكلى.
أوضح أحد الأطباء المتخصصين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لكونه غير مخول بالحديث مع وسائل الاعلام أن استخدام المياه الملوثة للشرب يمكن أن يسبب مشاكل صحية فورية، مثل التهابات الجهاز الهضمي، وقد يؤدي على المدى الطويل إلى أمراض خطيرة ومزمنة.
وأضاف أن هذه المواد السامة يمكن أن تتراكم في أجسام الكائنات الحية عبر السلسلة الغذائية، مما يعني أن الأسماك التي تعيش في النهر قد تحمل هذه السموم، وعند تناولها، تنتقل إلى الإنسان. كما حذّر من أن استخدام المياه الملوثة في ري المحاصيل الزراعية قد يؤدي إلى تلوث الغذاء، مما يعرض صحة السكان لمزيد من المخاطر.