مقتل محمد ولؤي المقداد تحت التعذيب بعد اعتقالهما على يد مجموعات خارجة عن القانون بريف السويداء
هيومن فويس _ منصور الطرشان _ درعا
أكد أبو فؤاد المقداد، قريب الضحيتين، لمراسل هيومن فويس أن جثتين مجهولتي الهوية كان قد تم نقلهما إلى مشفى إزرع قبل يومين، تبيّن لاحقاً أنهما تعودان لكل من محمد خالد الصباح المقداد وابنه الطالب الجامعي لؤي المقداد، وهما من أهالي مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي.
وبحسب رواية ذوي الضحيتين، فقد تم أسرهما بتاريخ 29 تموز 2025 أثناء محاولتهما الفرار من بلدة عتيل في ريف السويداء، حيث كانا يقيمان منذ سنوات طويلة لدى أقاربهم الذين سبقوهم بالإقامة في البلدة منذ نحو ثلاثين عاماً. ومنذ اندلاع الثورة السورية، عاشت العائلة في عتيل حتى سقوط النظام البائد، غير أن الظروف الأمنية المتدهورة وما شهدته المنطقة مؤخراً من أعمال عنف واضطرابات دفعتهم لمحاولة الهروب باتجاه محافظة درعا.
خلال محاولتهما الفرار، وقعت الحادثة المؤلمة إذ ألقت المجموعات الخارجة عن القانون القبض عليهما، لتتأكد لاحقاً أن الجثث التي وُجدت وعليها آثار تعذيب تعود إليهما. وأكد شهود أن جثثهما حملت دلائل واضحة على التعذيب الجسدي، ما يعكس الأساليب الوحشية التي مورست بحقهما قبل تصفيتهما.
الخبر أثار موجة من الغضب والحزن في الأوساط المحلية، خصوصاً في مدينة بصرى الشام التي ينتمي إليها الضحيتان، حيث اعتبر الأهالي أن ما جرى يندرج في إطار سياسة التطهير العرقي التي تمارسها المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء ضد المدنيين الأبرياء. وأكد عدد من الناشطين أن استمرار مثل هذه الانتهاكات يهدد النسيج الاجتماعي، ويزرع حالة من الرعب بين العائلات التي ما زالت عالقة في مناطق النزاع، مشيرين إلى أن غياب سلطة القانون سمح لتلك المجموعات بالتمادي في أعمالها.
وطالب أقارب الضحيتين، ومعهم عدد من أبناء بصرى الشام ودرعا، بفتح تحقيق عاجل في الحادثة والكشف عن هوية الجناة وتقديمهم للعدالة
كما شددوا على ضرورة حماية السكان المدنيين وضمان سلامتهم خلال محاولاتهم التنقل أو العودة إلى مناطقهم الأصلية وان الأمان مرتبط فقط بدخول قوات الأمن السوري إلى كامل أراضي محافظة السويداء .