المواشي مصدر رزق أساسي لعائلات إدلب.. بين التحديات والفرص الاقتصادية
إدلب – هيومن فويس – نور بري
تعتبر تربية المواشي أحد أهم مصادر الرزق لعائلات محافظة إدلب وريفها، خصوصًا في المناطق الريفية التي تعتمد على هذا النشاط كمصدر دخل أساسي. ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتراجع فرص العمل في القطاعات الأخرى، باتت المواشي الملاذ الاقتصادي للكثير من الأهالي.
في تصريح خاص لـ”هيومن فويس”، يقول أحمد حمود، مربي أبقار في بلدة كللي:
“البقرة أصبحت مصدر رزق ثابت بالنسبة لنا في ظل غلاء الأسعار وقلة فرص العمل. أنا وزوجتي نتعاون على رعايتها والاهتمام بها. حتى خلال موجة الحر الأخيرة كنا نغسل جسمها لتبقى حية، لأنها إذا ماتت ستكون مصيبة لنا. ومن فترة أنجبت عجلًا، نحن نطعمه ونعتني به، ونبيع الحليب للجيران. الحمد لله مستورين.”
بدورها، تروي خولة، مربية أغنام في مدينة الدانا، التحديات التي تواجهها:
“أصعب المشاكل ارتفاع سعر العلف هذا العام بسبب قلة الأعشاب. وأخاف من انتشار بعض الأمراض، وليس لدي القدرة على شراء أدوية بيطرية. ومع ذلك، نعيش، ونبيع بعض الحليب لصنع ‘دبيركة’ ونوزعها للعائلة والجيران.”
ورغم هذه الصعوبات، يرى بعض الأهالي أن تربية المواشي نشاط واعد يمكن أن يوفر فرصًا اقتصادية مستدامة إذا ما توفرت له الدعم الحكومي والمبادرات المجتمعية. وأوضح المهندس الزراعي خليل:
“إذا تم تقديم برامج دعم للأعلاف والأدوية البيطرية، مع توفير إرشادات مستمرة، يمكن لهذا القطاع أن يكون رافدًا اقتصاديًا مهمًا للعديد من العائلات.”
وتستمر الأسواق المحلية في إدلب بحركة بيع وشراء المواشي بشكل يومي، ما يعكس التفاعل المباشر بين المربين والاقتصاد المحلي، ويؤكد أهمية هذا النشاط في تعزيز صمود الأسر الريفية في مواجهة التحديات الاقتصادية.