أزمة السكن تتفاقم في القنيطرة.. الإيجارات ترتفع ثلاثة أضعاف والمعاناة تزداد
القنيطرة ـ هيومن فويس- سلام هاروني
تتصاعد أزمة السكن في محافظة القنيطرة بشكل لافت، حيث يشكو الأهالي من الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات وصعوبة العثور على منازل شاغرة، الأمر الذي جعل تأمين مسكن مناسب حلماً بعيد المنال لكثير من الأسر.
فبعد أن كان إيجار المنزل لا يتجاوز الـ100 ألف ليرة شهرياً قبل سنوات قليلة، قفز اليوم ليصل إلى 300 أو 500 ألف وربما أكثر، ما أثقل كاهل المستأجرين، خاصة الموظفين وأصحاب الدخل المحدود.
أبو ماجد أحد سكان بلدة خان أرنبة قال في حديثه: “أنا مستأجر من خمس سنين، واليوم صاحب البيت عم يطالبني برفع الإيجار بشكل كبير. صرت محتار، إذا بدي ضل لازم ادفع مبلغ ما بقدر عليه، وإذا بدي دور ع بيت أرخص لازم أطلع على قرى بعيدة عن شغلي”، مؤكداً أن الأمر أصبح يشكل ضغطاً يومياً على أسرته.
من جهته تحدث أبو علي عن معاناته المستمرة منذ أكثر من شهر في البحث عن منزل مناسب لتزويج ابنه، قائلاً: “ما عم لاقي بيت بهالمنطقة، والبيوت المعروضة أسعارها فوق طاقة الشباب. إذا ظل الوضع هيك، كثير من العائلات رح تظل عاجزة عن تأمين سكن لأولادها”.
هذه المشكلة لم تعد فردية بل باتت أزمة عامة، خصوصاً مع قلة المعروض من المنازل وغياب الضوابط التي تنظم سوق الإيجارات، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية والمعيشية على المواطنين.