600 منزل في ريف سراقب قيد الترميم لتسهيل عودة الأهالي
إدلب – آلاء إبراهيم – هيومن فويس
يشهد ريف سراقب في الآونة الأخيرة حملة واسعة لترميم المنازل المدمرة أو المتضررة جزئياً، تقودها منظمة “بهار” الإنسانية، بهدف تسهيل عودة الأهالي الذين نزحوا في السنوات الماضية تبعاً للعمليات العسكرية والاستهدافات المتكررة التي طالت تلك المناطق
وفي تصريحٍ خاص حصلت عليه هيومن فويس من قِبل القائمين على المشروع، فإنّ العمل يشمل ترميم نحو 600 منزل موزعة على بلدتي “جوباس وآفس” في ريف سراقب الشرقي، ويأتي هذا المشروع استجابةً للحاجة الملحّة لتأمين مساكن جيدة للعائدين من مخيمات النزوح، لا سيما مع ارتفاع تكاليف الترميم على النفقة الشخصية، وارتفاع إيجارات المنازل وأسعار العقارات
يقول “جاسم” أحد سكان المنطقة: “العمل على ترميم منزلي يعني لي بداية جديدة بعد مشقّة النزوح الطويل، خاصةً أن أحوالي المادية لم تكن لتسمح لي بإجراء أي ترميم ولو كان بسيطاً، والشكر موصول لمنظمة “بهار” التي منحتني فرصة العودة لأرضي وبيتي”
من جهتها أوضحت منظمة “بهار” أن المشروع لا يقتصر على إعادة تأهيل المنازل، بل يمتد ليشمل أيضاً إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي. بما يضمن حياة كريمة للعائدين، وقد يتم تبنّي أعداداً جديدة للترميم في المشاريع المقبلة
وعلى الرغم من هذه المبادرات ، إلا أن حجم الدمار الكبير في المنطقة يتطلب مشاريع أوسع ودعماً أكبر من المنظمات المحلية والدولية، لضمان العودةِ الكريمة لسكان تلك المناطق، الذين يعدّون الفئة الأكثر تضرراً في إدلب على مدار أربع عشرة عاماً من الحرب.