مدينة الزبداني تواجه أزمة مياه حادة تهدد حياة السكان والمعيشة
ريف دمشق – هيومن فويس – مياسة غانم
تشهد مدينة الزبداني أزمة مائية حادة نتيجة شح المياه وجفاف عدد كبير من الآبار التي كانت تغذي المنطقة، ما أثر بشكل مباشر على حياة السكان والأنشطة الاقتصادية فيها.
وأوضح مسؤول شبكة أخبار “إلى الزبداني” لـ”هيومن فويس” أن بعض المناطق في المدينة تصلها المياه كل سبعة أيام، بينما تصل مناطق أخرى كل ثلاثة أيام فقط، في منطقة تعتبر آبارها مصدرًا مهمًا للمياه التي تغذي دمشق. وأضاف أن الأعطال المتكررة في شبكة المياه تجبر الأهالي على شراء المياه بأسعار مرتفعة لتلبية حاجاتهم اليومية.
وأشار ناشطون محليون إلى أن 65 بئرًا كانت تغذي المدينة باتت تُحوّل إلى العاصمة، بينما يبقى سكان الزبداني والمزارعون ينتظرون قطرة ماء، في ظل استمرار جفاف الآبار دون استثناء للمناطق الأكثر تضررًا.
ووفقًا للمصادر، فقد تم إعفاء سبعة آبار في مضايا من التقنين، بينما لم تُعفَ آبار الزبداني، ما أدى إلى توقف نصف السهل عن التزود بالمياه.
يُذكر أن الزبداني فقدت نشاطها السياحي بعد الدمار الذي لحق بها خلال السنوات الماضية، وأصبحت الزراعة المصدر الوحيد للرزق. ومع استمرار أزمة المياه، أصبح هذا المصدر مهددًا، ما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للأهالي.
وطالب الناشطون الجهات المسؤولة بالتحرك العاجل لحل الأزمة، داعين المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى إبراز القضية وجعلها مطلبًا عامًا للحفاظ على حياة السكان واستقرار معيشهم.