وسائل النقل العامة في إدلب… بين ارتفاع الأجور وتراجع مستوى الخدمة
إدلب – آلاء إبراهيم – هيومن فويس
يعاني سكان مدينة إدلب وريفها من أزمةٍ متفاقمة في قطاع النقل العام، حيث ارتفعت أسعار الأجرة مؤخراً بشكلٍ يفوق قدرة الكثيرين، في ظل خدمة متدنية لم تعد تلبي احتياجات السكان، خصوصاً في المناطق النائية.
معظم الخطوط الداخلية والخارجية تعاني من غياب المواعيد الثابتة، فضلاً عن الاكتظاظ داخل الحافلات، الأمر الذي يثير استياء الركاب. خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة. ويُرجع السائقون سبب رفع الأجور إلى ارتفاع أسعار المحروقات وقطع الغيار، بينما يرى الركاب أن هذه الزيادة لا تقابلها أي تحسينات في الخدمة.
الطلاب الجامعيون والموظفون هم الفئة الأكثر تضرراً من هذه الأزمة، إذ يضطر معظمهم لاستخدام وسائل النقل يومياً للوصول إلى أماكن دراستهم أو عملهم، ما يشكّل عبئاً مادياً متزايداً، لا يتناسب مع مدخولهم الشهري أو مع مقدرة أسرهم المادية، خاصةً للعائلات ذات الدخل المحدود.
يقول “أحمد” لهيومن فويس وهو طالب في جامعة إدلب: “أدفع نصف مصروفي الشهري على المواصلات، ومع ذلك أتأخر أحياناً عن المحاضرات بسبب الازدحام وعدم التزام السائقين بالتوقيت المحدد”
ما تزال الحلول غائبة على الرغم من الشكاوى المتكررة من السكان والطلبة، وعدم وجود خطط حكومية لتنظيم خطوط النقل أو دعم أسعار الوقود للسائقين، ما يترك المسافرين بين خيارين مرهقين، إمّا دفع المزيد من الأجرة أو مواجهة مشقة التنقل بوسائل بديلة.