اللغة الكردية في صفحات الأخبار خطوة جديدة تفتح النقاش في عفرين
عفرين – هيومن فويس – سوزانا أحمد
اصدرت وكالة الانباء السورية سانا قبل بيوم قرارا بنشر الاخبار الى جانب اللغة العربية باللغة الكردية و ذلك توجه اعلامي جديد يهدف الى تعزيز التنوع الثقافي في البلاد .
فالقرار اثار جدلا واسعا في الشارع وتنوعت الاراء بين ترحيب يرى فيه خطوة نحو خطوة بالتعددية الثقافية وبين متحفظ للرأي يؤدس الى ازدواجية او تشتت بالرسالة الاعلامية .
وقال أحمد خليل مدرس لغة كردية من أهالي عفرين لهيومن فويس: “اللغة الكردية جزء من هوية البلد والمكون الكردي موجود منذ آلاف السنين وعند نشر الأخبار بالكردية يمنح ذلك شعوراً بالانتماء والاعتراف بثقافتنا خاصة أنه يسهل الوصول إلى شريحة أوسع من الناس.”
أما سيلفا وهي من سكان المنطقة فقد ابدت عن اعجابها بهذه الخطوة بقولها: “في كثير من القرى كبار السن ما بيعرفوا يحكوا عربي وبيطلبوا منا نترجملن بالكردي. هالشي رح يسهل علينا وخطوة حلوة كتير منهم”
في المقابل خالد موظف في احد
دوائر الرسمية تحفظه قائلاً: “أنا ما بعترض على الكردية بحد ذاتها، لكن برأيي الأخبار الرسمية لازم تضل حصراً بالعربية لأنها اللغة الوطنية الجامعة، وإدخال لغات أخرى ممكن يعمل تشتت أو ازدواجية.”
من جانبه وضح الناشط المجتمعي محي الدين أن للقرار جانبين : “من حق الناس يسمعوا الأخبار بلغتهم الأم وهذا يعزز الانتماء لكن بنفس الوقت ضروري يكون في تنسيق واضح بين العربية والكردية حتى تبقى الرسالة الإعلامية مفهومة وموحدة.”
ويأتي هذا القرار في وقت تسعى فيه سانا إلى تقديم خطاب إعلامي أكثر شمولية يعكس التنوع الثقافي في سوريا.
ومع ذلك يبقى السؤال مفتوحاً:
هل يسهم نشر الأخبار بالكردية إلى جانب العربية في تعزيز التعددية الثقافية؟