اللاذقية في مواجهة النار… معركة استبسال لليوم الثالث وسط رياح وجبال وعرة
اللاذقية — محمد أمير
تواصل فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج الإطفاء الحراجي، بمؤازرة الأهالي وعناصر وزارتي الداخلية والدفاع، لليوم الثالث على التوالي، عمليات مكافحة حرائق واسعة النطاق في مناطق جبلية وعرة بريف اللاذقية، وسط تحديات كبيرة ناجمة عن شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى انتشار مخلفات الحرب التي تعيق حركة الفرق الميدانية.
وتتركز الجهود، بحسب مصدر خاص في محافظة اللاذقية، على عدة محاور رئيسية، أبرزها غابات بروما في جبل الأكراد حيث تستمر عمليات منع تمدد النيران، وأحراج كفرتة في المنطقة ذاتها حيث تعمل الفرق على محاصرة الحريق رغم الصعوبات الميدانية. وفي غابات كسب (النبعين – الشجرة)، التي تشهد أكبر انتشار للحرائق في ريف اللاذقية، تمكّنت الفرق من عزل بؤر النيران والسيطرة على الحريق، وتواصل حالياً عمليات التبريد لمنع تجدده. أما في غابات دير ماما قرب صلنفة بمنطقة الحفة، فقد أُخمد الحريق عدة مرات، لكن النيران تتجدد بفعل الرياح القوية.
وشهدت عمليات الإطفاء تعزيزات كبيرة، إذ وصلت إلى محاور اللاذقية وحماة أكثر من 50 فريق إطفاء مزوّداً بسيارات إطفاء وصهاريج مياه وآليات ثقيلة، قادمة من محافظات حمص، حلب، إدلب، دمشق، ريف دمشق، ودرعا. وتعمل هذه الفرق على فتح الطرقات وخطوط النار لتسهيل وصول الإطفائيين وقطع مسار النيران قبل وصولها إلى مناطق جديدة.