تدهور الخدمات في الشحيل يهدد حياة الأهالي
ديرالزور/مروان الفراتي
تلقت “هيومن فويس” شكاوى متكررة من أهالي بلدة الشحيل، شمال شرقي دير الزور، حول واقع خدمي متردٍ بات يهدد سلامتهم بشكل مباشر. تتصدر هذه المشاكل انتشار الحفر في الطرقات العامة، والتي أصبحت فخًا يتربص بالمركبات والمارة، وتتسبب بحوادث يومية.
فبعد قيام إحدى الجهات الخدميةالتابعة للأدارة الذاتية بأعمال حفر لتمديد خطوط الصرف الصحي، تركت هذه الحفر مكشوفة ومهملة لأكثر من خمسة أيام، دون أي إشارات تحذيرية. هذا الإهمال لم يقتصر تأثيره على إعاقة حركة السير فحسب، بل تحول إلى خطر حقيقي أسفر عن وقوع عدة حوادث سير، بالإضافة إلى تلويث البيئة وتشويه المظهر العام للبلدة بحسب ماقاله اهالي البلدة لهيومين فويس.
أزمة متكاملة
تُعدّ هذه الأزمة جزءًا من صورة أوسع لتردي الخدمات في المنطقة حيث يعاني الأهالي بشكل مستمر من نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، بالإضافة إلى سوء حالة الطرقات والمدارس. هذا الواقع المتدهور يولد شعورًا بالإحباط لدى السكان بحسب عبد القادر ، واضاف ان الاهالي يجدون أنفسهم مضطرين للتعايش مع مشاكل كان من المفترض أن تكون من أولويات الجهات المسؤولة
.
ويُظهر مشروع الصرف الصحي، رغم أهميته، غياب التخطيط السليم وضعف الرقابة على المشاريع المنفذة، إذ لم يتم تنفيذه بطريقة تحافظ على سلامة المواطنين.
مخاطر الحفر المهملة
تشكل الحفر المنتشرة في الطرقات تهديدًا مباشرًا لأمن وسلامة الأهالي، وتتعدد مخاطرها من حوادث السير حيث أصبحت الطرقات مصيدة حقيقية للمركبات، خاصة في الليل حيث يصعب على السائقين رؤية الحفر.
وقد أدى ذلك إلى وقوع حوادث ألحقت أضرارًا جسيمة بالسيارات والدراجات النارية، وعرضت حياة السائقين للخطر،وصعوبة التنقل والأضرار المادية: تعيق هذه الحفر حركة المركبات والمشاة، وتسبب أضرارًا كبيرة للمركبات، مما يزيد من الأعباء المادية على الأهالي.
الجدير بالذكر أن ما يحدث في بلدة الشحيل ليس مجرد مشكلة في الطرقات، بل هو انعكاس لواقع خدمي مُتدهور يتطلب تدخلاً عاجلاً. إن توفير الخدمات الأساسية وضمان سلامة المواطنين هي مسؤولية لا يمكن التهاون فيها، وعلى الجهات المسؤولة أن تُدرك أن إهمالها لهذه المسائل يُهدد النسيج الاجتماعي ويُضعف الثقة في قدرتها على إدارة شؤون البلدة.