صلح عشائري يجمع آل الرفاعي وآل البدور في ريف درعا
هيومن فويس _ منصور الطرشان _ درعا
أكد الناشط الحقوقي علي اللباد لمراسل هيومن فويس، أنّه برعاية الدكتور وائل الزامل، مدير منطقة الصنمين، وبمشاركة لجنة الإصلاح في حوران والجولان، وعدد من الوجهاء والمخاتير في المنطقة، تم عقد صلح عشائري بين آل الرفاعي من بلدة سملين وآل البدور من منطقة اللجاة، في خطوة وُصفت بأنها بالغة الأهمية على صعيد تعزيز السلم الأهلي وترسيخ قيم المحبة بين الأهالي.
الاجتماع الذي أقيم وسط حضور شعبي واسع، عكس رغبة أبناء المنطقة في طي صفحة الخلافات والنزاعات القديمة، وفتح صفحة جديدة عنوانها التسامح والتعاون. وقد شدد الحاضرون خلال كلماتهم على أنّ هذا الصلح ليس مجرد إجراء اجتماعي، بل هو رسالة واضحة مفادها أنّ التماسك المجتمعي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات، والحفاظ على وحدة الصف الداخلي .
كما عبّر الوجهاء والمخاتير عن امتنانهم للجنة الإصلاح في حوران والجولان على الجهود المبذولة لإنجاح هذا اللقاء، حيث لعبت اللجنة دور الوسيط الفاعل في تقريب وجهات النظر، وحلحلة الإشكالات التي كانت تعيق إتمام الصلح، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار المحلي.
من جهته، دعا الدكتور وائل الزامل جميع الحضور إلى جعل هذا الصلح نموذجاً يحتذى به في باقي مناطق المحافظة، مشيراً إلى أنّ أي خلافات عشائرية أو عائلية لا بد أن تُحل بروح التفاهم وبالاحتكام إلى القيم المجتمعية الأصيلة، بعيداً عن مظاهر العنف والتفرقة.
الحضور الشعبي الكبير الذي شهدته مراسم الصلح عكس تعطش المجتمع المحلي لمثل هذه المبادرات التي تنشر الطمأنينة وتعيد الثقة بين العائلات. وقد اتفق الطرفان على طي صفحة الماضي بشكل كامل، والتعهد بعدم العودة إلى أي خلافات قد تثير الفتن أو تزرع الشقاق بين أبناء البلدة والمنطقة.