ملابس “البالة”.. وجهة معظم الأهالي في درعا مع الغلاء وارتفاع الأسعار
درعا -هيومن فويس – يحيى الكناني
تشهد محافظة درعا منذ أشهر ازديادًا لافتًا في انتشار محال وبسطات بيع الملابس المستعملة المعروفة شعبيًا باسم “البالة”، وسط تراجع الإقبال على شراء الألبسة الجديدة بسبب ارتفاع أسعارها بشكل يفوق قدرة معظم الأهالي.
أسعار الألبسة في الأسواق تجاوزت قدرة العائلات على الشراء، حيث وصل سعر القطعة الواحدة الجديدة أحيانًا إلى ما يعادل نصف راتب موظف حكومي كامل، ما جعل “البالة” البديل الأوفر والأكثر طلبًا.
بحديث خاص لـهيومن فويس، أوضحت أم أحمد، وهي أم لخمسة أطفال: “عيلتي كبيرة وما عندي قدرة إني اشتري ملابس جديدة طول الوقت، لذلك بشتري من البالة حتى أقدر أوفرلهم اللبس اللي بيحتاجوه”. وتضيف أن محال “البالة” أصبحت بالنسبة لها مصدرًا شبه أساسي لتأمين الملابس، خاصة مع بدء المدارس .
الاتجاه نحو “البالة” يعكس بوضوح الأزمة المعيشية التي يمر بها الأهالي، حيث لم تعد الألبسة الجديدة ضمن الأولويات، في ظل انشغال معظم العائلات بتأمين الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية.
أسواق “البالة” في درعا تشهد حركة يومية نشطة، إذ يقصدها الأهالي بحثًا عن أسعار مقبولة وجودة يمكن أن تعوض عن غلاء الأسواق، حتى غدت خيارًا عامًا يتوجه إليه الجميع .