ارتفاع الأسعار يشكل عائقا أمام الشباب للزواج وتشكيل أسرة
هيومن فويس – ريف دمشق – مياسة غانم
تعيش سوريا في ظل أزمة اقتصادية كبيرة منذ سنوات، حيث تحوّل الزواج وتكوين الأسر إلى حلم بعيد المنال بالنسبة لشريحة واسعة من الشباب، فارتفاع تكاليف الحياة وأسعار الذهب إضافة إلى تكاليف تجهيز المنازل الباهظة، جعلت من فكرة الزواج عبئا ثقيلا يعجز الكثيرون عن تحمله، وهذا الوضع دفع الشباب إلى تأجيل الارتباط، مما يؤثر على النسيج الاجتماعي ويثير مخاوف من تداعيات طويلة الأمد على مستقبل الأسرة السورية.
حيث قالت “أم محمد” وهي سيدة من ريف دمشق ل “هيومن فويس” إن تكاليف الزواج تشكل عبء كبير على الشاب والأهل، حيث أنني قد خطبت لإبني منذ ما يقارب الأربع سنوات ولم استطع حتى اليوم إقامة عرس له.
كما أوضجت المصدر إن إبنها يعمل أعمال حرة ورغم ذلك لا يستطيع التكفل بمصاريف الزواج التي تتضمن استئجار شقة وتجهيزها واستئجار صالة أفراح مناسبة التي يصل أجارها إلى العشرة ملايين ليرة سورية أي ماي يعادة الألف دولار تقريبا وهو مبلغ كبير على شاب ليتحمله بظل هذه الأزمة الاقتصادية وقلة فرص العمل، لذلك يقدم الأهل ما باستطاعتهم لمساعدة ابنهم على التكفل بهذه المصاريف.
كما نوّهت المصدر إلى أن العثور على شقة مناسبة وبسعر مناسب كان التحدي الأكبر بالنسبة لهم.
في حين قالت “أم عبادة” ل “هيومن فويس” إن ابني تخرج من كلية الطب البشري وقد خطبت له منذ ثلاث سنوات تقريبا وإلى الآن لم استطع إقامة حفل زواج له، حيث أنه حاليا يختص بمجاله دون أن يجني مالا.
وأضافت أيضا إنها ستضطر بسبب قلة السيولة إلى أن يقيم العروسين في منزل الأسرة.