شباب إدلب يؤسسون لجانا مجتمعية لتعزيز المبادرات المحلية
إدلب _ هيومن ڤويس _ نور بري
في خطوة تهدف إلى تعزيز روح المبادرة والعمل التطوعي أعلن عدد من الشبان في مدينة إدلب وريفها عن تأسيس لجان مجتمعية تعمل على تنظيم جهود الأهالي والمساهمة في تحسين الواقع الخدمي والاجتماعي في المنطقة
تركز هذه اللجان بحسب القائمين عليها على إطلاق مبادرات محلية تشمل أنشطة توعوية تستهدف الشباب والأطفال وتهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي وتشجيع ثقافة العمل الجماعي .
وفي تصريح خاص لهيومن ڤويس قال خالد عيد عضو لجنة مجتمعية: إن الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو بناء جسور الثقة بين الأهالي والشباب وتحفيز الناس على المشاركة في مشاريع بسيطة لكنها تحدث فرقا ملموسا في الحياة اليومية
من جانبها أوضحت غدير محمد عضو لجنة حماية في احد اللجان المجتمعية قائلة: أن هذه اللجان تعمل بروح تطوعية بحتة بعيدا عن أي أطر سياسية وتسعى لتكون نقطة انطلاق نحو مشاريع أكبر يمكن أن تخدم المجتمع مستقبلا
ورغم الحماس الذي يرافق هذه المبادرة إلا أن القائمين عليها يواجهون صعوبات تتعلق بنقص الدعم المادي واللوجستي الأمر الذي يحد من إمكانية توسيع نطاقها لكن المشاركين يؤكدون أنهم يعتمدون على موارد محلية بسيطة وعلى حماس المتطوعين مما يجعل التجربة مستمرة وقابلة للتطور
ويرى بعض الأعضاء اللجنة أن هذه اللجان تمثل تجربة مجتمعية يمكن أن تسهم في إعادة بناء النسيج الاجتماعي وتعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة خصوصا في ظل غياب المؤسسات الخدمية الفاعلة
ويؤكد القائمون أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مبادرات جديدة تشمل تنظيم ورشات توعية صحية وبيئية بما يعكس رغبة الشباب في إحداث تغيير إيجابي داخل مجتمعاتهم
ويعكس تأسيس هذه اللجان إصرار الشباب في إدلب على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية تعزز روح التضامن وتفتح آفاقا جديدة لبناء مجتمع أكثر تماسكًا وفاعلية