الارتفاع الجنوني في إيجارات المحلات يؤرق تجار دير الزور
ديرالزور /مروان الفراتي
يشهد شارع الوادي التجاري في مدينة دير الزور، الذي يُعد من أبرز المراكز التجارية في المدينة، أزمة غير مسبوقة بسبب الارتفاع الهائل في إيجارات المحلات. وقد وصل الإيجار الشهري لبعض المحلات إلى 120 مليون ليرة سورية، وهو ما يضع عبئًا ثقيلًا على كاهل التجار والمستهلكين على حد سواء
أزمة لا تُطاق
يعبّر التجار في شارع الوادي عن قلقهم البالغ من هذه الأزمة، واصفين الوضع بأنه “كارثي”. ويؤكدون أن الارتفاع الجنوني في الإيجارات يفرض عليهم رفع أسعار السلع بشكل مبالغ فيه لتغطية التكاليف، مما يجعل بضاعتهم أعلى سعرًا بكثير من مثيلاتها في مناطق أخرى. وقد أدى هذا الوضع إلى دفع بعض التجار إلى ترك محلاتهم بحثًا عن إيجارات أقل، مما أحدث حالة من عدم الاستقرار في السوق بحسب تجار التقى بهم مراسل هيومين فويس.
تفاوت القدرة على تحمل التكاليف
أن هذه الأزمة لا تؤثر على جميع التجار بنفس الدرجة. ففي حين قد يتمكن أصحاب المطاعم والمحال الكبيرة من تحمل الإيجارات المرتفعة التي قد تصل إلى 6 ملايين ليرة وأكثر، يواجه التجار الصغار، وخاصة بائعي الملابس والمواد البسيطة، صعوبة كبيرة في الصمود. ويؤكد بعض التجارالذين تحدثو مع مراسل هيومين فويس أن الإيجار المناسب في ظل هذه الظروف يجب ألا يتجاوز مليون ونصف ليرة سورية، لتجنب إغلاق المحال الصغيرة وزيادة الضغط على المواطنين.
جهود رسمية ومخاوف من الاستغلال
من جهتها، تبذل الجهات الرسمية جهودًا لتسهيل عمليات الترميم والإعمار في المنطقة، وتؤكد على عدم فرض أي أعباء إضافية على المواطنين. ومع ذلك عبر مصدر في المحافظة ، عن قلقه من استغلال بعض التجار لهذه التسهيلات لرفع الأسعار والإيجارات، مما يزيد العبء على المواطنين. ويشدد على ضرورة وضع خطة مشتركة بين غرفة التجارة والمحافظة للحد من هذه الارتفاعات.