مجالس الصلح في إدلب… دور متنامٍ في تعزيز السلم الأهلي ونشر الوعي المجتمعي
ساري عللو ( إدلب ) – هيومن ڤويس
تواصل مجالس الصلح في محافظة إدلب أداء دور محوري في حل النزاعات الاجتماعية وتعزيز الوعي المجتمعي باعتبارها مؤسسات شعبية تنبع من بيئة الأهالي وتستند إلى الأعراف المحلية وروح التفاهم
وتعمل هذه المجالس على معالجة الخلافات العائلية والعشائرية بعيداً عن الإجراءات المعقدة مع التركيز على تكريس ثقافة الحوار وإيجاد حلول سلمية تضمن استقرار المجتمع إلى جانب مبادرات توعوية تهدف إلى الوقاية من النزاعات قبل وقوعها.
في حديث “لهيومن ڤويس” قال خالد أبو عبدو، أحد وجهاء مجالس الصلح: إننا نسعى من خلال جهودنا إلى تقريب وجهات النظر بين المختلفين والوصول إلى حلول ترضي الجميع لأننا نؤمن أن استقرار المجتمع يبدأ من نشر روح التسامح بين أفراده.
من جهته أكد علي أبو محمد أن الجانب التوعوي يمثل ركيزة أساسية في عملهم، مضيفاً : لا يقتصر دورنا على حل النزاعات القائمة بل نركز على رفع مستوى الوعي المجتمعي ونشر ثقافة التعاون والتسامح بما يساهم في بناء بيئة أكثر انسجاماً
ويشير عدد من الوجهاء المحليين إلى أن هذه المبادرات أسهمت في تخفيف حدة الخلافات والحفاظ على النسيج الاجتماعي في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة كما يأمل الأهالي أن تحظى المجالس بدعم أوسع من المؤسسات المدنية والجهات المعنية بما يضمن استمراريتها وتوسيع نطاق عملها