واقع مأساوي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في المزيريب بريف درعا وسط غياب المساعدات الإنسانية
درعا -هيومن فويس- يحيى الكناني
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي أوضاعًا معيشية قاسية، في ظل استمرار انقطاع المساعدات الإنسانية التي كانت تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منذ نحو ثمانية أشهر، دون توضيح رسمي للأسباب.
حيث تُعد بلدة المزيريب من أبرز التجمعات الفلسطينية في الجنوب السوري يقطنها أكثر من 1400 عائلة فلسطينية، يعانون من ظروف معيشية متردية، في ظل غياب فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الأساسية، وانعدام الرعاية الصحية والخدمات.
“الوضع صعب للغاية” بهذه الكلمات بدأ “أبو جهاد”، أحد وجهاء المخيم حديثه لهيومن فويس موضحًا أن معظم العائلات تعتمد بشكل شبه كلي على المساعدات التي كانت تقدمها الأونروا:
كانت الوكالة توزع بشكل دوري مبلغاً مالياً وكرتونة معونة غذائية، لكنها توقفت منذ حوالي ثمانية أشهر، ولا أحد يعلم السبب حتى الآن. الناس هنا بالكاد يستطيعون تأمين قوت يومهم.”
أشار أبو جهاد إلى أن غياب الدعم الإنساني زاد من معاناة السكان، لا سيما في ظل غلاء الأسعار وغياب فرص العمل، مما يضطر العديد من العائلات للاستدانة أو الاعتماد على المساعدات الفردية والمبادرات الأهلية المحدودة.
يطالب الأهالي الوكالة الدولية والجهات المعنية بالوقوف عند مسؤولياتهم، واستئناف الدعم الإنساني في أقرب وقت ممكن، لتخفيف العبء عن مئات العائلات التي تعاني من الفقر والحرمان.