جسر “طريق الموت” في دير الزور.. حل إسعافي ينهي مأساة حصدت أرواحًا
دير الزور/مروان الفراتي
بعد أن أودت بحياة أكثر من 20 شخصًا وأصابت العشرات منذ بداية العام، بدأت محافظة دير الزور أخيرًا بالتحرك لمعالجة الوضع الخطير على طريق “عين البوجمعة” في الريف الغربي للمحافظة.
وقد تحول هذا الطريق، المعروف بحفره ومنعطفاته الخطيرة، إلى ما يشبه “طريق الموت”، مما دفع الأهالي والسائقين إلى مناشدات متكررة للجهات المسؤولة.
استجابةً لتلك النداءات، أعلنت محافظة دير الزور عن بدء أعمال صيانة وتركيب جسر مؤقت في المنطقة. ورغم أن هذا الحل ليس دائمًا، فإنه يمثل خطوة أولى لتخفيف معاناة السكان اليومية، ريثما يتم إيجاد حل شامل.
حل مؤقت لمعاناة متزايدة
قال نائب محافظ دير الزور، بدري المصلوخ، إن أعمال إعادة تأهيل الجسر تأتي استجابةً لمطالب أهالي المنطقة وتخفيفًا للمعاناة الناجمة عن تكرار الحوادث المرورية. وقد تولت لجنة الخدمات الفنية التنسيق مع المسؤولين العسكريين والعديد من المديريات الخدمية مثل مديرية المواصلات والكهرباء والمياه لضمان إنجاز العمل بأسرع وقت ممكن.
تستهدف هذه الأعمال إنشاء ممر آمن على المسار المائي لمنع سقوط المركبات وحماية الأرواح. ويُعتبر الجسر الجديد حلًا إسعافيًا ومؤقتًا إلى أن يتم بناء جسر دائم.
دمار البنية التحتية يفاقم الأزمة
تُعد أزمة جسر “عين البوجمعة” جزءًا من مشكلة أكبر تواجهها المحافظة، وهي الدمار الهائل في البنية التحتية، وخاصة الجسور التي تربط ضفتي نهر الفرات. ووفقًا لتقرير سابق لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، تعرضت 29 منشأة حيوية للاعتداء بين عامي 2011 و2017، ما أدى إلى تدمير أو تضرر العديد من الجسور.
أدى هذا الدمار إلى تعطيل حركة التنقل بشكل كبير بين ضفتي النهر، مما ضاعف تكاليف النقل وعزل مدينة دير الزور عن أريافها.
وقد طالب الأهالي الحكومة الجديدة بالبدء الفوري بإعادة إعمار هذه الجسور لتسهيل حركة العبور، خاصة للمرضى الذين يحتاجون للوصول إلى المستشفيات والمؤسسات الحكومية على الجانب الآخر من النهر.