تزايد حالات سوء التغذية في محافظة القنيطرة وسط غياب شبه تام للمنظمات الإنسانية
القنيطرة – هيومن فويس – سلام هاروني
تشهد محافظة القنيطرة جنوب سوريا تصاعدًا مقلقًا في حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء، في ظل غياب شبه كامل للمنظمات الإنسانية التي تعنى بتأمين الغذاء والرعاية الصحية الأساسية.
العديد من بلدات وقرى ريف القنيطرة تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، وارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد المتوفرة، ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي، وتزايد حالات الهزال ونقص الوزن الحاد.
وبحديث خاص لهيومن فويس تحدث الدكتور تيسير، وهو طبيب يعمل في ريف القنيطرة الجنوبي:
“نرصد يوميًا حالات سوء تغذية بين الأطفال، بعضها وصل إلى مراحل حرجة تهدد حياتهم. للأسف، لا يوجد أي استجابة من المنظمات الإغاثية، والمراكز الصحية تعمل بجهود فردية وإمكانات شحيحة جداً، لا ترقى حتى لتوفير علاج أولي.”
تفتقر المنطقة منذ أشهر لأي برامج دعم غذائي أو رعاية موجهة للفئات الأشد ضعفًا، وسط تجاهل واضح من قبل المنظمات الدولية والمحلية العاملة في الشأن الإنساني.
أكد الأهالي أن المحافظة أصبحت “منطقة منسية” على خريطة الاستجابة الإنسانية.