غزل البنات حلاوة الطفولة التي لا تكبر
هيومن فويس _سوزانا احمد
تتعد الاكلات الشعبية والحلويات التي ترافق ذاكرة الناس في مختلف مناطق لكن تبقى( غزل البنات ) تبقى من ابرزها واكثرها ارتباطا بالطفولة واللحظات البسيطة التي جمعت بين الفرح واللذاذة .
تلك الحلاوة القطنية الملونة بألوان زاهية مثل ابيض و الزهري و الاصفر لا تكاد تغيب و مليئة بالحدائق العامة حيث يلتفت حولها الصغار والكبار و بانتظار الغيمة الصغيرة .
رغم ان غزل البنات اشتهرت كحلوى اطفال فإن كبار بدورهم لا يقاومونها و ترتبط بهم بذكريات طفولية مليئة بالبساطة فتتحول من حلوى الى ذكريات ماضي البسيط .
ويعود لها تاريخ طويل وطريف اذ يعود تاريخها لعام 1897 على يد طبيب اسنان اميريكي يدعى ويليام موريسون وصانع الحلويات جون وتم تقديمها اول مرة في معرض سانت لويس العالمي عام 1904 حيث لاقت رواجاً كبيرا ومن هناك انتشرت لتصل الى الى اوربا والشرق الاوسط وحاملة معها سحر خاص .
يقول احد الباعة لهيومن فويس قائلا :” الطلب على غزل البنات لا يتوقف فكلما اصنع منها ويرى ناس شكلها الملفت تجد الكبار قبل الصغار يقتربون لشرائها ليست مجرد طعم حلو بل هي فرحة ”
وسألنا احدى المشتريات لهذه الحلوى قالت لهيومن فويس وهي زائرة من المانيا :”انا جئت لاجرب هذه الحلوى كانت امي تحكي لي عن طفولتها مع هذه الاكلة واريد ان اعيش هذه الذكريات معها ”
فإن صناعة غزل البنات تبدو بسيطة لكنها تحتاج الى مهارة حيث يسكب قليل من السكر والقليل من نكهات ملونة داخل آلة دوارة وتتحول عن طريق الحرارة والحركة الى خيوط رفيعة تشبه القطن وتجمع بخفة الى عيدان خشب لتشكل كرة كبيرة من السكر الخفيف والذي يذوب بالفم.
تبقى هذه الحلوى التي دائما بالشوارع وامام الحدائق و مع مرور الزمن شاعدة على تراث شعبي وحاضر دائما بكل مكان وتوارثته الاجيال جيل بعد جيل والتي يجمع حوله القلوب .