تنامي نشاط تنظيم داعش وتهديداته في دير الزور
ديرالزور/مروان الفراتي
تزايدت المخاوف مؤخراً من تصاعد وتيرة نشاط خلايا تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات والتهديدات الممنهجة التي تستهدف شخصيات مؤثرة في المنطقة.
هذه الأحداث لا تقتصر على عمليات فردية، بل تُشير إلى استراتيجية جديدة للتنظيم تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الخوف بين السكان المحليين.
استهداف القيادات الدينية والمحلية
وفقاً لمصادر خاصة، تعرض سامر حسان الدبس، مفتي مدينة البوكمال، لتهديد بالقتل من قبل أشخاص ينتسبون إلى تنظيم الدولة ،هذا التهديد هو الثالث من نوعه الذي يواجهه الدبس خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يؤكد على إصرار التنظيم على استهدافه.
سبب التهديد المعلن هو عمل الدبس مع مؤسسات الحكومة التي يعتبرها التنظيم “كافرة”، بينما يُعرف عن الدبس مواقفه الواضحة في محاربة الأفكار المتطرفة للتنظيم، ما يجعله هدفاً رئيسياً.
يهدف التنظيم من خلال استهداف شخصية دينية بارزة مثل المفتي إلى إضعاف النسيج الاجتماعي والديني الذي يقاوم أيديولوجيته.
الاغتيالات الموجهة
في إطار آخر، تبنى تنظيم داعش مسؤولية اغتيال رمضان الزكي، القيادي السابق في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في بلدة الجردي شرقي دير الزور. عملية الاغتيال هذه ليست حادثة معزولة، بل تندرج ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف القيادات والعناصر السابقة في الفصائل المحاربة لتنظيم وخاصةً تلك التي قاتلته. من خلال هذه العمليات، يسعى التنظيم للانتقام من خصومه السابقين وإرسال رسالة مفادها أنه لا توجد منطقة آمنة لهؤلاء الأفراد.