درعا شبكة اتصالات متهالكة تعزل الأهالي عن العالم الخارجي
درعا- هيومن فويس ـ يحيى الكناني
تشهد محافظة درعا جنوب سوريا أزمة متفاقمة في قطاع الاتصالات، إذ تعاني معظم مناطق المحافظة من ضعف شديد في الشبكة، يصل أحياناً إلى الانقطاع التام لعدة أيام متواصلة، ما يحرم الأهالي من أبسط وسائل التواصل ويضاعف معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
الأهالي في درعا يؤكدون أن مشكلة الشبكة ليست جديدة، بل مستمرة منذ سنوات دون حلول حقيقية، وسط غياب الاستجابة من الجهات المعنية. وتزداد أهمية هذه المشكلة مع اعتماد السكان على الاتصالات في تسيير شؤونهم الحياتية وحتى في الحالات الإسعافية والطارئة.
بحديث خاص لهيومن فويس قال أبو إبراهيم الحشيش من سكان بلدة تل شهاب “في بلدتنا لا توجد شبكة اتصال بشكل شبه كامل وإن حضرت فهي تأتي بصعوبة شديدة مما يجعلنا نشعر وكأننا مقطوعون عن العالم .
بينما تحدث ” الاستاذ صلاح كبيريت ” من ابناء مخيم درعا الواقع في قلب المدينة : إلى أن سوء الشبكة أصبح جزءاً من حياتهم اليومية منذ سنوات، موضحاً” نشتكي باستمرار منذ سنوات طويلة ضعف كبير الاتصالات وحتى فقدانها بشكل كلي داخل المنازل فمن يريد الاتصال عليه الصعود الى الطوابق الثانية ، لكن لا يوجد أي تجاوب أو تحسن يُذكر، وكأن أصواتنا لا تصل.”
هذا الواقع جعل من درعا واحدة من أكثر المحافظات السورية معاناة في قطاع الاتصالات، حيث يضطر الأهالي أحياناً للتنقل إلى مناطق محددة أو مرتفعات للحصول على إشارة ضعيفة تمكنهم من إجراء مكالمة أو إرسال رسالة .