إدلب: تراجع مظاهر التشرد… لكن الظاهرة لم تُطوَ بعد
ساري عللو (إدلب) – هيومن ڤويس
شهدت مدينة إدلب خلال الفترة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً في مظاهر التشرد التي كانت بارزة على أرصفة الشوارع وأمام الأسواق، في مؤشر على نجاح بعض المبادرات الإنسانية والمحلية في استيعاب جزء من الفئات الأشد هشاشة.
ورغم هذا التراجع، لا تزال الظاهرة قائمة، وإن بحجم أقل، حيث يُشاهد بين الحين والآخر أطفال وكبار سن يفترشون الأرصفة أو يلجؤون إلى مبانٍ متهالكة بحثاً عن مأوى.
في حديث “لهيومن ڤويس” يقول أحمد ابو عمار، أحد سكان المدينة: “الوضع أفضل مما كان عليه في السنوات الماضية، فقد قلّ عدد المشردين في الشوارع بشكل واضح، لكن لا يمكن القول إن المشكلة انتهت. ما زال هناك أشخاص بلا مأوى يواجهون ظروفًا صعبة للغاية.”
من جانبه، يؤكد الناشط الانساني نبيل علاء الدين أن ما تحقق حتى الآن لا يتعدى كونه معالجة جزئية: “الحد من التشرد يحتاج إلى مقاربة شاملة، بل يتطلب معالجة أعمق لجذور المشكلة مثل الفقر، البطالة، وانعدام الأمن السكني. دون حلول مستدامة، ستظل الظاهرة تتجدد.”
فإن بطئ العودة للنازحين وتردي الأوضاع الاقتصادية يضعان تحديات كبيرة أمام إنهاء الظاهرة نهائياً ، في وقت يطالب فيه الأهالي بمزيد من الدعم من الجهات المحلية والدولية لضمان حياة أكثر استقراراً للفئات المشرّدة.