الباعة الجوالون في إدلب.. رزق على العربات تحت لهيب الشمس
إدلب _ هيومن ڤويس _نور بري
بين حرارة الشمس المرتفعة وحركة المرور المزدحمة في شوارع إدلب وريفها ، تجوب عربات الباعة الجوالين حاملة بضاعتها، في مشهد يعكس صمودهم وكفاحهم اليومي لتأمين لقمة العيش. هؤلاء الباعة يمثلون شريانا اقتصاديا صغيرا للمدن المتواجدين فيها ، يكدون وسط ظروف صعبة وغياب فرص العمل التقليدية.
وفي تصريح خاص ل هيومن ڤويس
صهيب يعمل في بيع المعروك على عربة صغيرة يقول : الحياة صعبة بدي عيش مالي دارس لروح قدم ع شي وظيفة قبل كان عندي محل لبيع الألبسة وراح بالقصف، وما بدي ضل قاعد عندي عيلة قلت بشتغل بهالشغلة لعيش ولادي أحسن ما أبقى قاعد و الحمد لله مستورين.
وبالسياق ذاته يروي أبو حسن الذي يعمل بائع خبز تجربته قائلا: الحرارة والوقفة لساعات طويلة صعبة، بس ما في خيار تاني قدامي كل يوم بفيق بكير لاخد الخبز من الفرن وبيعه هالمهنة صارت مصدر رزقنا الوحيد وبدونها صعب نعيش.
فيما يشير بعض الباعة الجوالون إلى أن هذه الأعمال، رغم صعوبتها، تمنحهم شعورا بالاستقلالية والاعتماد على الذات، كما تساعدهم في مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية ،ومع كل قطعة من المعروك تباع وكل رغيف خبز يقدم، يستمر هؤلاء الرجال في نضالهم اليومي تحت الشمس الحارقة والزحمة المرورية لتأمين حياة كريمة لأسرهم، مؤكدين أن الصمود والعمل حتى في أصعب الظروف هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على كرامتهم وعيشهم.