تغذية معدومة.. عائلات تحت خط الفقر لا تجد سوى الخبز لسد رمقها
آلاء إبراهيم – إدلب- هيومن فويس
وسط ظروفٍ اقتصادية صعبة، ما تزال آلاف الأسر تعاني في سبيل تأمين قوت يومها، فمع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، أصبحت الكثير من العائلات تعيش تحت خط الفقر، حيث لا تجد ما يسدّ رمقها سوى رغيف الخبز، فيما تغيب أبسط مقومات التغذية اللازمة عن موائدها.
“أبو جواد” وهو أب لخمسة أطفال يعمل في أحد معامل “التين” في ريف إدلب يقول لهيومن: “أعمل بنظام المياومة وأصغر أبنائي يعاني من ربو الأطفال، منزلي بالإيجار ولا يوجد عند مصدر دخل آخر، بالكاد أستطيع تأمين الخبز وأساسيات المنزل، وأولادي يعانون من ضعف في البنية الصحية ولكن ما باليد حيلة”
أبحاث طبية وعلمية عديدة، أوضحت أن الاعتماد على الخبز كغذاءٍ رئيسي يؤدي إلى سوء تغذية خطير، خصوصاً لدى الأطفال، حيث يسبب فقر الدم، ضعف المناعة، وتأخر النمو، لكونه يفتقر إلى الألياف والفيتامينات والمعادن
لا ترتبط هذه الأزمة بالفقر فقط، فقد أثر انقطاع المساعدات الإنسانية سلباً على ذوي الدخل المحدود، إلى جانب ارتفاع أسعار السلال الغذائية، مقابل دخل شبه معدوم للأسر.
ورغم إطلاق بعض الحملات لتوزيع المساعدات البسيطة، بمبادرات فردية ومحدودة، تبقى الاستجابة ضئيلة مقارنةً باتساع رقعة الحاجة، ما يجعل آلاف العائلات تقف يومياً أمام معركةٍ صعبة وغير مُعلنة مع الجوع.