الإهمال يحوّل طريق كفردريان – سرمدا بعد مخيم طيبة إلى رحلة شاقة
إدلب _ هيومن ڤويس _ نور بري
على الرغم من أن طريق كفردريان – سرمدا الفرعي يُعد شريانا حيويا يربط بين مناطق وبلدات ريف إدلب الشمالي، إلا أن الإهمال المستمر في صيانته، وخاصة بعد مخيم طيبة، جعله يتحول إلى تحدّ يومي للسائقين والمواطنين على حد سواء.
حيث تنتشر الحفر والتشققات على طول الطريق، ما يجبر السائقين على تخفيف السرعة أو الانحراف المفاجئ لتجنب الأضرار بمركباتهم، الأمر الذي يسبب ازدحاما وحوادث متكررة. ومع غياب الإنارة وعلامات الترقيم تصبح القيادة ليلا مغامرة محفوفة بالمخاطر.
وفي مشهد يومي مألوف، تضطر الحافلات والشاحنات الصغيرة إلى التوقف أو المناورة بين الحفر، فيما يتذمر الركاب من طول مدة الرحلة بسبب وعورة الطريق والخوف من الحوادث، خاصة في المقاطع المنحدرة.
وفي تصريح خاص ل هيومن ڤويس
يقول أبو محمد سائق حافلة نقل ركاب (سرفيس): كل يوم منسلك هاد الطريق، والمشكلة عم تزداد سوء الحفر الكبيرة عم تتلف دواليب السيارات، وأحيانا عم تسبب أعطال ميكانيكية، وهاد بزيد من كلفة النقل على الركاب خصوصا اذا سيارة طلب .
وبالسياق ذاته يتابع أبو علاء سائق باص ليشتكي قائلا: أنا بحمل ركاب كل يوم، والطريق كثير بشع، بخلي الباص يميل وكذا مرة خفت أعمل حادث، خاصة عند النزلة بعد مخيم الشهباء الوضع خطير ولازم ينعمل شي قبل ما يصير كارثة.
كما عبرت أم خالد، وهي نازحة تسكن في مخيم طيبة، عن معاناتها بقولها: اذا بتنسكب شوية مي من شي صهريج بتتحول الحفر إلى برك مياه تعيق الحركة وبتصير طين .
ورغم شكاوى الأهالي المتكررة للجهات المعنية، إلا أن أعمال الصيانة إما مؤقتة أو غائبة تماما، مما يدفع السكان للمطالبة بحل جذري يعيد للطريق أمانه ويخفف من معاناتهم اليومية.