المجموعات الخارجة عن القانون تستثمر الألغام لإشعال الفتنة بين العشائر والمدنيين في السويداء
هيومن فويس _ منصور الطرشان _ السويداء
شهد محيط بلدة رساس في ريف السويداء صباح اليوم أنفجاراً وأكدت مصادر أهلية لمراسل هيومن فويس أن المزارع علاء نصر أبو جاد أثناء،مروره بسيارته الزراعية على أطراف البلدة، تعرض إلى أنفجار لغم أرضي بإحدى عجلات سيارته ، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، إضافة إلى أضرار مادية لحقت بالسيارة .
الحادثة لم تقف عند حدود الإصابات المادية والبشرية فحسب، بل سرعان ما تحولت إلى مادة دعائية استغلتها المجموعات الخارجة عن القانون. حيث أقدمت تلك المجموعات على تصوير السيارة المتضررة عن بعد، ثم نشرت مقاطع مصورة يظهر فيها صوت أحد عناصرها وهو يوجه اتهامات مباشرة للعشائر المحلية، زاعماً أن ما حدث كان نتيجة استهداف بصاروخ موجّه استهدف سيارة تقل مدنيين. هذه الرواية الملفقة، بحسب ما يؤكد شهود العيان، جاءت في محاولة لتشويه صورة العشائر أمام الرأي العام المحلي، وإثارة الفتن بين المكونات الاجتماعية.
المصادر شددت على أن الانفجار ناجم عن لغم أرضي مزروع سابقاً، وليس نتيجة استهداف مباشر، وهو ما يفضح محاولات المجموعات الخارجة عن القانون استثمار الحادثة وتحويرها بما يخدم أجنداتها. وأضافت المصادر أن أسلوب هذه المجموعات في تضليل الرأي العام بات مكشوفاً، خصوصاً مع تكرار الحوادث المشابهة في المنطقة خلال الأشهر الماضية.
وعبّر أهالي بلدة رساس عن استيائهم من هذه الممارسات التي وصفوها بغير الإنسانية، مشيرين إلى أن الألغام لم تعد تهدد حياة الأفراد فحسب، بل تؤثر بشكل مباشر على سبل عيشهم، حيث يخشى الكثير من المزارعين التوجه إلى أراضيهم خوفاً من انفجار جديد. هذا الوضع انعكس سلباً على الزراعة، التي تُعد مصدر الرزق الأساسي لمعظم العائلات في المنطقة.