غضب شعبي في الريف الجنوبي بعد إزالة البراكيات وتجاهل الدمار الواسع
إدلب – آلاء إبراهيم
شهدت عدة بلدات في الريف الجنوبي موجة من الغضب الشعبي، إثر قيام فرق البلدية بإزالة عدد من “البراكيات” التي بدأ يستخدمها الأهالي كمحلات أو أكشاك صغيرة لتأمين مصدر رزقهم، مثل بيع الثلج والخبز وغيرها، في وقتٍ ما تزال فيه مناطقهم تعاني من دمار واسع وغياب شبه كامل للمشاريع الخدمية وإعادة الإعمار.
أثارت هذه الحملة جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون صوراً لقيام عناصر من البلدية بإزالة البراكيات، الأمر الذي اعتبروه استفزازاً لمشاعر السكان، الذي عاشوا لسنواتٍ طويلة في خيام النزوح، وعادوا إلى مدنهم المدمّرة وسط غياب الخدمات الأساسية، ليعتمدوا على هذه البراكيات كمصدر دخلٍ مبدئي ووحيد، خصوصاً في ظل البطالة وغياب فرص العمل، معتبرين أن أعمال الإزالة “تعسفيّة” ما لم تتوفر بدائل أخرى تساعدهم على تأمين قوت يومهم
وأضاف نشطاء على منصة فيسبوك أن الأولوية يجب أن تُمنح لإصلاح البنية التحتية المدمّرة، وتأهيل المنازل المهدمة أو المهددة بالسقوط، عوضاً عن التركيز على إزالة مصادر الدخل البسيطة للعائدين من مخيمات