مشاريع التأهيل والتدريب المهني في إدلب تعزز الواقع الحرفي والاقتصادي لدى الشباب
ساري عللو ( إدلب ) هيومن ڤويس
شهدت مدينة إدلب بالآونة الأخيرة إطلاق سلسلة من مشاريع التأهيل والتدريب المهني التي استهدفت الفئة الشابة، في خطوة وصفت بالاستراتيجية للنهوض بالواقع الحرفي والاقتصادي في المنطقة
المشاريع شملت برامج تدريبية في مجالات متعددة مثل النجارة الحدادة الخياطة إصلاح الأجهزة الكهربائية صيانة الحاسوب إضافة إلى مجالات حديثة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي، ومنها التصوير الفوتوغرافي والمونتاج.
وتركزت الجهود على تمكين الشباب من اكتساب مهارات عملية تؤهلهم للدخول في سوق العمل أو تأسيس مشاريع صغيرة خاصة بهم.
في حديث “لهيومن ڤويس” قال أحمد بهاءالدين، أحد المستفيدين من برنامج تدريب التصوير، قال: لم تكن لدي أي خبرة سابقة في مجال التصوير، لكن بعد الدورة تمكنت من استخدام الكاميرا بشكل احترافي وتعلمت أسس الإضاءة والتعامل مع البرامج الحديثة. اليوم بدأت أعمل في تصوير المناسبات، وهذا ساعدني على تأمين دخل ثابت لعائلتي.
من جانبه، أوضح المدرب مصطفى ابو اليمان مشرف مادة التصوير أن الهدف من الدورة لم يكن تعليم التقنيات فحسب، بل أيضاً تعزيز الحس الإبداعي لدى المتدربين، مضيفاً لاحظنا شغف الشباب وإقبالهم الكبير، وهو ما يعكس تعطشهم لاكتساب مهارات جديدة قادرة على فتح آفاق مهنية واسعة.
عدد من المتدربين في مجالات أخرى أكدوا أن البرامج ساعدتهم في تطوير خبراتهم وتحويلها إلى مصدر دخل، ما انعكس إيجاباً على حياتهم المعيشية في حين أشار خبراء اقتصاديون إلى أن استمرار مثل هذه المشاريع من شأنه أن يسهم في تنشيط الدورة الاقتصادية المحلية وبناء قاعدة حرفية منتجة.
عليه فإن خطط التدريب يجب ان تتضمن توسيع نطاق اوسع ليشمل مزيداً من التخصصات التقنية والمهنية، مع العمل على توفير فرص ربط بين المتدربين والجهات الداعمة لتمويل مشاريعهم المستقبلية.