ازدحام خانق يرهق سكان سرمدا ويهدد سلامتهم مع غياب تنظيم المرور
سرمدا – هيومن فويس – نور بري
تشهد مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي ازدحامًا مرورياً خانقًا أصبح مصدر قلق يومي للسكان والسائقين، وسط غياب دور شرطة المرور في تنظيم الحركة. المدينة، التي تعد من أبرز المراكز التجارية شمال إدلب، لم تعد شوارعها قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المركبات القادمة من مختلف المناطق، خاصة خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية.
ويمتد طابور السيارات على طول الطرقات، بينما يضطر المشاة للانتظار لفترات طويلة لعبور الشوارع، ما يزيد من احتمالية وقوع حوادث مرورية. مصطفى، أحد سائقي السرافيس، قال لـ”هيومن فويس”: “قبل كان في شرطة المرور على كل مفرق لتنظيم السير، أما الآن فالمركبات متراصة بشكل عشوائي والشارع ضيق جدًا، وهذا يخيف عندما تريد عبور الطريق.”
ويشير يحيى، أحد سكان المدينة، إلى أن المشكلة تعرقل الحركة اليومية: “أكثر ما يرهقني هو الانتظار الطويل عند التقاطعات، أحيانًا أقف ساعة تقريبًا قبل أن أتمكن من عبور الشارع، وهذا يؤخر الناس عن أعمالهم وارتباطاتهم اليومية.”
إلى جانب الازدحام، تعاني المدينة من الوقوف العشوائي للسيارات على جانبي الطرقات، ما يضاعف الضغط على البنية التحتية المحدودة ويزيد حدة الفوضى، خصوصًا مع النشاط التجاري المتزايد وحركة النقل نحو المعابر الحدودية وبقية المحافظات.
ويطالب السكان والناشطون المحليون الجهات المحلية والمجالس المدنية باتخاذ خطوات عاجلة، مثل إعادة تفعيل دوريات المرور عند المفترقات الحيوية، تركيب إشارات ضوئية، وتخصيص مواقف للسيارات للحد من الوقوف العشوائي، إضافة إلى دراسة فتح طرق فرعية أو توسيع الشوارع الرئيسية وفرض مسارات خاصة للشاحنات الكبيرة.
ومع استمرار غياب الحلول، يبقى سكان سرمدا يوميًا عالقين في أزمات مرورية خانقة تعرقل حياتهم اليومية وتهدد سلامتهم.