التجارة الإلكترونية تمنح نساء إدلب فرص عمل من داخل المنازل
إدلب – هيومن فويس – نور بري
في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وغياب فرص العمل التقليدية، وجدت العديد من النساء في إدلب في التجارة الإلكترونية متنفسًا لتحقيق دخل مادي من منازلهن. فقد تحولت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق “واتساب”، إلى واجهة تجارية تسمح لهن بعرض المنتجات وتسويقها دون الحاجة لافتتاح محال أو دفع تكاليف تشغيل مرتفعة.
تقول ضياء، وهي سيدة ثلاثينية تعمل في بيع الألبسة والإكسسوارات عبر مجموعات “واتساب”:
“أشتغل من البيت، أضيف الزبائن لمجموعات خاصة، وأعرض الصور والأسعار. كل قطعة أبيعها أحصل على نسبة ربح، أحيانًا قليلة وأحيانًا تصل إلى 50 ليرة أو أكثر. بهذه الطريقة أستطيع مساعدة عائلتي في المصاريف من دون أن أترك أولادي أو أستأجر محلًا.”
وسام، التي تعمل في بيع الزجاج والأواني المنزلية، تروي تجربتها قائلة:
“أنا متعاقدة مع معرض أدوات منزلية، ألتقط الصور من عنده وأرسلها إلى مجموعتي. يوصيني زبائني من الأصدقاء والجيران والأقارب، وكل قطعة تُباع أحصل على ربحها. والحمد لله، أستطيع العمل من المنزل دون الحاجة للخروج.”
وترى العديد من العاملات أن هذا النوع من النشاط فتح أمامهن أبوابًا جديدة، خاصة في المناطق التي تفتقر لفرص العمل أو تواجه قيودًا اجتماعية، إذ يمنحهن مساحة أكبر من المرونة والحرية للمشاركة في النشاط الاقتصادي. كما ساعدت التجارة الإلكترونية الكثيرات على توسيع قاعدة زبائنهن لتشمل مناطق خارج مدنهن، مستفيدات من خدمات الشحن والدفع عند الاستلام، مما يزيد فرص البيع والربح.
ومع تطور أدوات التسويق الرقمي وتنامي استخدام الهواتف الذكية، تبدو التجارة الإلكترونية خيارًا متناميًا للنساء الساعيات للجمع بين العمل ورعاية الأسرة، في نموذج لا يتطلب أكثر من هاتف واتصال بالإنترنت، لكنه يفتح أمامهن آفاقًا واسعة للنجاح.