رغم تطور الطب… أهالي قرى ريف إدلب يتمسكون بالطب العربي لعلاج الكسور والرضوض
ساري عللو (إدلب) –هيومن ڤويس
يستمر عدد من سكان القرى في ريف إدلب باللجوء إلى ما يعرف بالطب العربي أو الشعبي لعلاج الكسور والرضوض، رغم توفر مراكز طبية حديثة في بعض المناطق. ويؤكد الأهالي أن هذه الممارسات، التي توارثوها عن الآباء والأجداد، أثبتت فعاليتها بالنسبة لهم، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف العلاج في المراكز المتخصصة وصعوبة الوصول إليها في أوقات الطوارئ.
في حديث “لهيومن ڤويس” يقول أبو خالد، وهو مزارع من إحدى قرى المنطقة: “الطبيب الشعبي في القرية يعرفنا ويعرف طبيعة عملنا، وعلاجه يكلف أقل بكثير من المستشفيات، كما أننا نثق بخبرته في هذه الحالات”.
أما أحمد، وهو شاب في العشرينات تعرض لكسر في ساقه أثناء عمله، فيروي تجربته قائلاً: “سقطت من جرار زراعي وكُسرت ساقي، لم أتمكن من الذهاب إلى المستشفى بسرعة، فأخذني أهلي إلى معالج عربي في القرية. لف ساقي بالأعشاب والبيض البلدي والجبيرة الخشبية، وبعد أسابيع استطعت المشي من جديد.”
ويرى بعض الأهالي أن الطب الحديث يظل الخيار الأفضل، لكن الظروف الاقتصادية وبعد المستشفيات يدفعهم للاعتماد على الطرق التقليدية. فيما يحذر عاملون في القطاع الصحي من مخاطر هذه الممارسات إذا لم تتم بشكل صحيح، مؤكدين على أهمية الفحص الطبي للتأكد من سلامة العظام وعدم حدوث مضاعفات.
ورغم التباين في الآراء، يبقى الطب العربي جزءاً من حياة الريف الإدلبي، حيث يمتزج التراث الشعبي بالحاجات اليومية في مواجهة تحديات الواقع.