درعا تواجه أزمة حادة في الكوادر التدريسية قبيل بدء العام الدراسي
درعا- هيومن فويس- يحيى الكناني
تواجه محافظة درعا أزمة حقيقية في توفر الكوادر التدريسية مع اقتراب موعد افتتاح المدارس للعام الدراسي الجديد، ما ينذر بتأثر العملية التعليمية في عدد كبير من المدارس الحكومية، لا سيما في المناطق الريفية والنائية.
بحديث لهيومن فويس أكدت شيماء موظفة بقسم الشؤون التعليمية بمديرية التربية في حديثها إن المديرية تستقبل بشكل يومي عشرات الشكاوى من المدارس حول غياب الكادر التعليمي في عدد من الاختصاصات، خاصة في مواد مثل الرياضيات، الفيزياء، اللغة الإنكليزية، واللغة العربية”.
وأضافت شيماء: “هناك مدارس مهددة بعدم القدرة على افتتاح الصفوف بسبب غياب المدرّسين، وبعض المدارس يعمل فيها معلم واحد لتغطية أكثر من اختصاص، ما يؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم وسير العملية التربوية”.
أسباب هذا النقص إلى هجرة الكفاءات، ضعف الحوافز المادية، وسوء الأوضاع الأمنية والمعيشية التي دفعت العديد من المعلمين والمعلمات إلى ترك العمل أو الانتقال إلى مناطق أخرى.
في محاولة لتدارك الأزمة، أعلنت مديرية التربية في درعا عن تمديد فترة استقبال طلبات العمل بنظام الساعات والوكالات حتى 31 آب الجاري، ودعت حملة الشهادات الجامعية والتربوية للتقديم، بهدف دعم القطاع التعليمي وسد الفجوات القائمة.
ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة إجراءات تتخذها المديرية لمحاولة إنقاذ العام الدراسي، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة إذا لم تُتخذ خطوات أكثر جدية على مستوى الدعم الحكومي وتأمين البيئة المناسبة للكادر التربوي.