قيادة مراهقين دون السن القانونية للسيارات تثير قلق السكان وتدق ناقوس الخطر
ساري عللو ( إدلب ) – هيومن ڤويس
تشهد بعض الشوارع الرئيسية في منطقة شمال إدلب ظاهرة مقلقة تتمثل بقيادة أطفال ومراهقين لم يتجاوزوا الثامنة عشرة لمركبات خاصة في ظل غياب الرقابة الأسرية والمجتمعية الأمر الذي يثير مخاوف السكان ويطرح تساؤلات حول انعكاسات هذه الممارسات على السلامة العامة.
وتوصف هذه الظاهرة بالقنبلة الموقوتة وفي حديث “لهيومن ڤويس” يقول بلال أبو خالد: نشاهد يومياً أطفالاً يقودون سيارات بسرعة متهورة ودون أي التزام بقوانين المرور مما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر لم يعد الأمر مجرد سلوك فردي بل ظاهرة متكررة في شوارعنا.
وتحمل بعض الأسر جزءاً من المسؤولية وفق ما قاله عبدالودود علي قائلا : هناك تهاون من بعض أولياء الأمور بحجة منح أبنائهم فرصة التعلم المبكر أو الاعتماد على النفس لكننا نغفل أن الطريق ليس مكاناً للتجارب وأن أي لحظة تهور قد تنتهي بكارثة.
أما نورس المحمد أحد المراهقين ممن يقودون رغم صغر سنهم فيعترف بأن القيادة المبكرة تحمل إغراءً خاصاً، قائلاً: ندرك أن الأمر فيه خطورة، لكننا نشعر بالمتعة عندما نقود السيارة خاصة مع قلة الأماكن التي يمكن أن نقضي فيها وقتنا. أحياناً يوافق الأهل على ذلك بحسن نية، لكننا لا نفكر كثيراً بالعواقب.
لتتعالى المطالبة بضرورة تدخل الجهات المعنية بسرعة سواء عبر تكثيف الرقابة المرورية أو فرض غرامات مشددة على أولياء الأمور بالتوازي مع حملات توعية تستهدف المراهقين والأسر
فإن حماية الأرواح وسلامة المجتمع يجب أن تكون أولوية قصوى قبل أن تتفاقم الظاهرة وتتحول إلى مأساة يومية على الطرقات