الألبسة الأوروبية… بديلٌ للغلاء ومتنفس للمتضررين في السويداء
سنا بدر -سويداء -هيومن
في ظلّ الظروف القاسية التي مرت بها محافظة السويداء من تهجير لعدد من الأهالي وحرق بيوتهم برزت الألبسة الأوروبية المستعملة كخيار رئيسي وبديل عملي أمام ارتفاع أسعار الألبسة الجديدة في الأسواق.
الأزمات المتتالية التي أثقلت كاهل المواطنين دفعت الكثيرين إلى البحث عن بدائل أقل كلفة فجاءت الألبسة الأوروبية لتسد جزءاً من الحاجة إذ توفر بأسعار مقارنة بما وصلت إليه أسعار الملابس المحلية والمستوردة الجديدة.
وفي لقاء خاص ل “هيومن فويس “مع أحد بائعي الألبسة الأوروبية في المدينة أوضح أنّ هذا القطاع لم يقتصر فقط على البيع والشراء، بل تحوّل إلى مساحة للتكافل الاجتماعي وقال: “تمكّنا من توزيع ما يقارب 7000 قطعة ملابس مجاناً على العائلات المتضررة جراء الأحداث الأخيرة حرصاً على أن يجد كل محتاج ما يستره في هذه الظروف الصعبة.”
ويشير الأهالي إلى أنّ هذا النوع من المبادرات يعكس روح التضامن المتجذّرة في المحافظة حيث لم يتوانَ التجار والأفراد عن مدّ يد العون للنازحين والمتضررين، خصوصاً في ظل غياب الإمكانيات الرسمية الكافية لتلبية احتياجات الناس.
ومع استمرار الأزمة الاقتصادية وغلاء المعيشة، تبقى الألبسة الأوروبية خياراً واقعياً لشريحة واسعة من السكان، فيما تبقى مبادرات التبرع والتكافل الاجتماعي الأمل الأكبر في التخفيف من وطأة المحنة.