حوادث سير متتالية في درعا تخلف إصابات خطيرة وتثير قلق الأهالي
هيومن فويس – درعا
أكد السيد حسن العبد الله، أحد أهالي بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، لمراسل هيومن فويس أن حوادث السير باتت تتكرر بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة، كان آخرها حادثان منفصلان يوم أمس، خلّفا عدداً من الإصابات المتفاوتة، وأثارا قلقاً واسعاً بين الأهالي حيال ضعف إجراءات السلامة المرورية.
بحسب العبد الله، فقد وقع الحادث الأول على جسر بلدة أم المياذن في ريف درعا الشرقي، حين فقد سائق سيارة خاصة السيطرة على مركبته نتيجة السرعة الزائدة، ما أدى إلى انقلابها وإصابة عدد من الركاب إصابات وُصفت بالمتوسطة إلى الخطيرة. وعلى الفور، تم إسعاف المصابين إلى مشفى درعا الوطني لتلقي العلاج اللازم، وسط استنفار الكوادر الطبية لاستقبالهم.
أضاف المصدر أن الحادث الثاني وقع في بلدة اليادودة، حيث اصطدم “سرفيس” لنقل الركاب بأحد الحواجز الطرقية نتيجة خلل فني وعدم انتباه السائق، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، جميعهم من أبناء البلدة. وقد سارعت فرق الإسعاف المحلية لنقل المصابين إلى المشافي القريبة، حيث يتلقون حالياً العناية الطبية اللازمة.
هذه الحوادث، وفق ما يؤكد الأهالي، تعكس تردي واقع الطرقات في محافظة درعا، وانتشار الحفر والتشققات على الطرق الرئيسية والفرعية، فضلاً عن غياب شاخصات التحذير المروري والإشارات الضوئية التي من شأنها الحد من الحوادث. كما يضاف إلى ذلك الاستهتار من بعض السائقين، وخاصة من فئة الشباب، باستخدام السرعة الزائدة والتجاوزات الخطرة دون مراعاة سلامة الركاب والمارة.
يشير المصدر إلى أن محافظة درعا سجلت خلال الأشهر الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات حوادث السير، كان بعضها قاتلاً. ويرى ناشطون محليون أن السبب يعود إلى ضعف الرقابة المرورية، وعدم تفعيل القوانين الرادعة بحق المخالفين، إضافة إلى الإهمال في صيانة البنية التحتية للطرق .