دمٌ بلا حياة .. مأساة الأطفال في مشفى مجمع الأسد الطبي تهز مدينة حماة
هيومن فويس_ حماة _ عبد الرزاق الحسن
توفي طفلان وأصيب عدد غير قليل من الأطفال بتدهور صحي خطير داخل قسم الحضانة في مشفى مجمع الأسد الطبي في مدينة حماة وذلك نتيجة نقل دم خاطئ وإهمال واضح في الرعاية الطبية وسط موجة غضب واستياء من الأهالي الذين طالبوا بمحاسبة الكادر الطبي المسؤول عن هذه الكارثة.
مروة السليمة والدة الطفل ناصر الدين أحد الضحايا تحدثت ل “هيومن فويس” عن تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة ابنها قالت كان ابني ناصر في حالة تحسن وقد أرضعته بعد 11 يوماً من وجوده في الحضانة. في اليوم الثاني عشر أبلغوني أنهم نقلوا له دماً دون علمي وبعدها بدأت حالته تتدهور وتصبغ جسده بشكل غريب وفي اليوم التالي فارق الحياة.
وأضافت السليمة أن الطبيب المشرف لم يتخذ أي إجراء إسعافي ولم يبدِ اهتماماً بوضع الطفل أو الأطفال الآخرين مشيرة إلى أن إدارة المشفى لم تتجاوب مع شكواهم واكتفى المدير بالقول: يمكن خطأ حصل دون أي محاولة للتحقيق أو الاعتذار
من جهتها طالبت مروة السليمة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من تسبب في هذه الأخطاء القاتلة مؤكدةً أن حياة الأطفال ليست مجالًا للتجربة أو الإهمال
وتشير مصادر خاصة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها إذ سُجلت وفاة طفل آخر قبل أيام بنفس الطريقة بالإضافة إلى حالات مشابهة لأطفال آخرين ما يعكس خللاً خطيراً في الإجراءات الطبية داخل المشفى ويطرح تساؤلات حول الرقابة والمحاسبة في المؤسسات الصحية.
في سياق متصل شهد مشفى حماة الوطني خلال الآونة الأخيرة سلسلة من الحوادث الطبية التي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها اكتشاف حالة مرافق مريض عندما تهجم على كادر العمليات وتكسير بعض الأجهزة بسبب عدم الاعتناء بوالدته مما أدى لوفاتها.
وفي حادثة أخرى اضطرت عائلة لنقل مريضة مصابة بحادث دراجة نارية إلى مشفى خاص لإجراء تصوير شعاعي بسبب تعطل جهاز الأشعة في قسم الإسعاف ما يعكس الحالة المتردية للبنية التحتية داخل المشفى
هذه الحوادث المتكررة في مشافي حماة وغيرها دفعت العديد من الأهالي والناشطين إلى المطالبة بتحسين الخدمات الصحية وتوفير الرقابة والمحاسبة على الأداء الطبي خاصة من جهة ومن جهة أخرى يطالب أهالي الضحايا