قلة الشاخصات التعريفية في إدلب تربك الزائرين وتعيق حركة التنقل
إدلب _ هيومن فويس _نور بري
تفتقر مدينة إدلب والعديد من بلداتها وطرقها الرئيسية إلى الشاخصات التعريفية والإرشادية التي تُعد من أهم عناصر التنظيم المروري ما يسبب إرباكا كبيرا للزائرين ويجعل التنقل داخل المدينة أكثر صعوبة خاصة لأولئك القادمين من خارج المحافظة أو الوافدين إليها للمرة الأولى.
ويعتمد معظم السائقين والزائرين على الاستفسار من المارة أو استخدام تطبيقات الخرائط الرقمية للوصول إلى وجهاتهم في ظل غياب اللوحات التي يفترض أن توضح أسماء الشوارع والأحياء والطرق المؤدية إلى القرى والبلدات.
وفي تصريح خاص ل هيومن ڤويس يقول أحمد الحسين أحد القادمين من تركيا حديثا إلى إدلب : تنقلت بين أكثر من حي في المدينة ولم أجد شاخصات إرشادية تدلني على الطريق ما أجبرني على التوقف عدة مرات وسؤال الناس وهو أمر مرهق ويؤخر الوصول إلى الوجهة المطلوبة
من جهته أوضح المهندس المدني ياسر إن غياب الشاخصات التعريفية يؤثر سلبا على الحياة اليومية والحركة التجارية قائلا : وجود لوحات إرشادية واضحة يسهّل وصول الزائرين إلى الأسواق والمراكز الخدمية كما يخفف الازدحام الناتج عن التوقفات المتكررة للسؤال عن الطرق فضلا عن دوره في تنظيم المرور والحد من الحوادث
فيما يرى بعض الاهالي في مدينة إدلب أن وضع خطة شاملة لتركيب شاخصات تعريفية في شوارع المدينة وطرقاتها الحيوية بات ضرورة ملحّة ليس فقط لتسهيل حركة الأهالي والزائرين بل أيضا لدعم الواقع الخدمي والاقتصادي وتحسين صورة المدينة.
وفي ظل التوسع العمراني الذي تشهده المحافظة يزداد الحديث عن أهمية هذه الخطوة باعتبارها جزءا أساسيا من البنية التحتية التي لا يمكن إغفالها إذ يبقى غيابها عاملا معرقلا للحياة اليومية ويترك المدينة مفتقرة لأبسط معايير التنظيم المدني.