حلقات تحفيظ القرآن الكريم في بانياس إشراقة نور في حياتنا اليومية
أحمد الحسيني ـ هيومن فويس ـ طرطوس
في مدينة بانياس الساحلية تبرز حلقات تحفيظ القرآن الكريم كأحد الركائز الأساسية التي تنير قلوب الأطفال والشباب. هذه الحلقات تعتبر منبعًا للعلم والروحانية حيث تتيح للأطفال فرصة تعلم كتاب الله في جو من التآخي والاحترام، مع تعليمهم القيم والمبادئ الإسلامية السامية
تنتشر حلقات تحفيظ القرآن في المساجد والمراكز الثقافية في بانياس، حيث يقبل عليها العديد من الأطفال والشباب بهدف حفظ القرآن الكريم وفهم معانيه. يتم تنظيم هذه الحلقات بإشراف معلمات ومتخصصات في الشؤون الدينية، مع التركيز على تلاوة القرآن بشكل صحيح بالإضافة إلى تقديم تفسيرات للآيات الكريمة، لتعزيز الفهم الديني الصحيح لدى المشاركين
تقول أم محمد معلمة قرآن في بانياس
منذ سنوات وأنا أعمل في تحفيظ القرآن للأطفال في بانياس وأرى كيف أن هذه الحلقات لا تقتصر فقط على حفظ الآيات بل تساهم بشكل كبير في غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال نحن نحرص على تعليمهم ليس فقط تلاوة القرآن بشكل صحيح بل أيضا على فهم معانيه، ليتمكنوا من تطبيقها في حياتهم اليومية
وأضافت أم محمد
“في هذه الحلقات نحن نتعامل مع الأطفال كأبناء لنا ونسعى جاهدين لتقديم الدعم المعنوي لهم ليشعروا بأنهم جزء من هذا الصرح الديني أحيانا يكون الأمر صعبا لكن الفرحة التي أراها على وجوههم حين يتمكنون من حفظ جزء من القرآن تكون أكبر مكافأة لنا كمعلمات
سارة إحدى الطالبات تقول
لقد بدأت حضور هذه الحلقات منذ أكثر من عام، ومنذ ذلك الوقت وأنا أشعر بتغيير كبير في حياتي. حفظ القرآن ليس فقط وسيلة للاقتراب من الله، بل هو أيضًا يساعدني على التحكم في نفسي، ويجعلني أتعامل مع الآخرين بلطف واحترام. المعلمة هنا لا تقدم لنا فقط دروسًا دينية، بل تزرع فينا القيم التي نحتاجها في حياتنا اليومية