ثوار درعا القدامى يغلقون طريقًا رئيسيًا احتجاجًا على استبعادهم من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع السورية .
درعا – هيومن فويس – يحيى الكناني
بحادثة تُعد الأولى من نوعها منذ مرحلة التحرير، نفّذ عدد من المقاتلين السابقين في صفوف الجيش الحر اعتصامًا وسط مدينة درعا، احتجاجًا على رفض طلباتهم المتكررة للانتساب إلى قوى الأمن الداخلي.
حيث قام المعتصمون، وجلهم من شبان شاركوا طيلة سنوات الثورة في الأعمال العسكرية ضد قوات النظام بإغلاق أحد الطرق الرئيسة داخل المدينة، رافعين لافتات تطالب الحكومة بإنصافهم وإعادة النظر في ملفاتهم، مؤكدين أن مطلبهم يأتي في إطار السعي للاندماج ضمن مؤسسات الدولة والمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار.
بحديث خاص لهيومن فويس، أوضح عدد من المشاركين في الاعتصام أن هذه هي المرة الثالثة التي يتقدمون فيها بطلبات رسمية للانتساب، لكنهم يُقابلون بالرفض دون أي توضيح أو مبررات.
من جانبه، قال أبو محمد، وهو أحد المقاتلين السابقين في صفوف الجيش الحر:
قدّمت أكثر من مرة طلب انتساب إلى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع وفي المرة الاخيرة طلب مني احضار قطعة سلاح كشرط اساسي لقبولي ضمن صفوف وزارة الدفاع، وبالفعل قمت بشراء قطعة سلاح من السوق السوداء ، وبالرغم من ذلك فقد تم رفضي رغم أن الأولوية من المفترض أن تكون لنا نحن أبناء المنطقة الذين حاربنا لسنوات ومنا من اصيب ضمن المعارك ومنا من كان معقتل وخرج ليلة التحرير ، ونرغب اليوم بأن نكون جزءًا من حفظ الأمن فيها.”
يُعتبر هذا التحرك سابقة اولى من نوعها تحدث بعد التحرير، وقد تتكرر نتيجة لاستياء كبير من أغلب المقاتلين السابقين بسبب تهميشهم من قبل وزارة الدفاع والامن العام ،
وما حصل اليوم قد يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول آليات دمج المقاتلين السابقين وضمان حقوقهم في المشاركة بمؤسسات الدولة الأمنية والإدارية.