التدخين يدخل وسائط النقل العامة دون مراعاة خصوصية الركاب
دمشق -هيومن فويس -ديمابلال
ليست ظاهرة التدخين بالحديثة انما انتشار التدخين بدون ضوابط وكثافة انتشاره بين فئة اليافعين هي الظاهرة الجديدة التي شهدت انتشارا واسعا .
بل زاد الأمر عن ذلك وأصبح التدخين ضمن وسائل النقل العامة أمرا عاديا دون أي مراعاة لخصوصية الركاب
وفي تصريح خاص لموقع هيومن فويس يقول لؤي الخطيب وهو طالب جامعي في العاصمة لـ “هيومن فويس”: “في دمشق وريفها، لم يعد ركوب وسائل النقل العامة مجرد وسيلة للوصول إلى العمل أو الدراسة، بل تحول إلى اختبار يومي لقدرة الناس على تحمّل الهواء الملوث. فبين سائق يشعل سيجارته ومعاون ينفث الدخان في وجه الركاب، وركاب آخرين يتعاملون مع الباص وكأنه مقهى، تُنتهك حقوق المواطنين في أبسط صورها: الحق في أن يتنفسوا هواءً نظيفًا.
وزاد المصدر المشهد أكثر قتامة حين يختلط دخان السجائر مع الغيوم السوداء التي تنفثها الحافلات المتهالكة، تلك المركبات التي تكاد تتفكك من سوء الصيانة ورداءة الوقود. في شوارع مكتظة وأحياء يلفها الضباب الملوث، يتحول كل نفس يستنشقه المواطن إلى عبء على رئتيه، وكل رحلة قصيرة إلى خطر صحي طويل الأمد.
ويضيف الخطيب قائلا: هذه ليست قضية رفاهية أو شكوى عابرة، بل قضية صحة عامة وكرامة إنسانية. القوانين التي تحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة ليست حبرًا على ورق، بل هي حق مكتسب يجب أن يُفرض بالقوة إذا لزم الأمر. وعلى الجهات المسؤولة أن تتحرك الآن، لا غدًا، لتفرض رقابة صارمة، وتوقف هذه الممارسات المسيئة، وتربط بقاء أي سائق على الطريق بمدى التزامه بسلامة الركاب وحقهم في بيئة نظيفة.
الصمت أمام هذا التلوث اليومي هو مشاركة في الجريمة، والساكت عنه شريك في إهدار صحة الناس وحياتهم.”