سكان ريف إدلب: إغلاق مستشفى بنش يتركنا بلا علاج ويهدد حياة مرضانا
ساري عللو (إدلب) – هيومن ڤويس
عبر عدد من سكان مدينة بنش وعدة بلدات وقرى مجاورة عن صدمتهم وقلقهم البالغ بعد إغلاق مستشفى بنش، الذي كان الملاذ الطبي الأقرب لهم، إثر توقف الدعم المقدم له من الجهات المانحة.
يقول أبو خالد، أحد أهالي بنش: “كنا نأتي إلى المستشفى في أي وقت للحالات الإسعافية أو للولادة أو حتى لعلاج الأطفال، الآن يجب علينا ان نقطع مسافة بعيدة إذا أصيب أحد أو احتاج لعملية مستعجلة”
من جانبه، يروي أبو أحمد من مدينة تفتناز معاناته قائلاً: “عندنا حالات مرضية مزمنة تحتاج لمراجعات دورية، وكنا نعتمد على مستشفى بنش لأنه الأقرب والأقل كلفة. الآن نحن مضطرون للذهاب إلى مشافٍ بعيدة، وهذا يرهق المرضى ويؤخر العلاج”.
ويؤكد عدد من الأهالي أن المستشفى كان يخدم شريحة واسعة من السكان، خصوصاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة، حيث يستقبل مرضى من مدن وبلدات محيطة مثل تفتناز وسرمين. ومع توقفه، أصبح المئات من المرضى، بينهم كبار سن وأطفال، بلا رعاية طبية قريبة.
وطالب السكان المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة تشغيل المستشفى، فأن استمرار الإغلاق يعني زيادة معاناة لأهالي المنطقة والمناطق المحيطة بها وزيادة الضغط على المشافي الاخرى التي سيضطر اهالي هذه المناطق للتوجه اليها