دير الزور /مرران الفراتي
يواجه سكان ريف دير الزور في دير الزور أزمة حادة بسبب نقص مازوت التدفئة، حيث يتهم الأهالي أصحاب محطات الوقود ولجنة المحروقات التابعة لمجلس دير الزور المدنيالتابع لقسد بالفساد.
وتشير شكاوى الأهالي إلى أن محطات الوقود ترفض تعبئة بطاقات المازوت المخصصة لهم، مما يضطرهم لبيعها بأسعار زهيدة
.شكاوى الأهالي دون استجابة
قدم العديد من أهالي ريف دير الزور، من أحياء شارع العشرين وختيلة وحارة العفيف في البصيرة، شكاوى إلى لجنة المحروقات في منطقة “سبعة كم” ولكن دون جدوى.
وقد أوضح المواطن علي الشيخ أن صاحب محطة وقود “الكسار الفوقاني” رفض تعبئة سبع بطاقات مازوت مخصصة له ولأخوته، بحجة عدم توفر المازوت، رغم أن صلاحية البطاقات سارية لمدة عام. وأشار إلى أن هذا الرفض يهدف إلى إجبارهم على بيع البطاقة مقابل 450 ألف ليرة سورية، في حين أن سعر المازوت الحر في السوق يصل إلى 5000 ليرة سورية للتر الواحد.
وفي شهادة أخرى، قال أحمد المشعان، وهومن اهالي بلدة ابريهة ، إنه بعد استلام بطاقته، توجه إلى محطة “الرحيل” لتعبئتها، لكنها رفضت بحجة أن التعبئة لا تتم إلا في المحطة المحددة في البطاقة. وأكد أن معظم المحطات في المدينة تتبع هذا الأسلوب لإجبار الأهالي على بيع بطاقاتهم، أمام مرأى ومسمع لجنة الرقابة المعينة من قبل لجنة المحروقات.
كما روت ماجدة الكيصوم، وهي نازحة فضلت عدم ذكر اسمها الكامل لأسباب أمنية، أن محطة “الرحيل” رفضت تعبئة بطاقتها لأن زوجها كان ينتمي لتنظيم الدولة، وعرض عليها صاحب المحطة شراء البطاقة، مؤكداً عدم وجود مازوت متاح للتعبئة.
اختفاء 200 ألف لتر من المازوت
وفقاً لموظفة في بلدية الشعب بالبصيرة، فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن خمسة صهاريج مازوت مخصصة للتدفئة، بسعة 200 ألف لتر، تم تخصيصها لمحطات “الرحيل والكسار والبصيرة”. لكن هذه الكميات لم تصل إلى الأهالي، بل تم بيعها وتهريبها إلى مناطق النظام عبر خطوط نفط في بلدة الصبحة. وأضافت الموظفة أن لجنة التوزيع والمراقبين والكومينات يتعاملون مع الأهالي بطريقة سيئة.