درعا تئن تحت وطأة موجة حر لاهبة في ظل انقطاع الكهرباء
هيومن فويس _ منصور الطرشان _ درعا
أكد الناشط أبو معن الحوراني لمراسل هيومن فويس ان موجة حر شديدة تدخل يومها الثاني في محافظة درعا يومها الثاني، وسط معاناة متفاقمة للأهالي، خاصة في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، ما يزيد من صعوبة الأوضاع المعيشية ويقلّص من سبل التكيّف مع درجات الحرارة المرتفعة.
وتشهد مختلف مناطق درعا ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، تجاوزت خلال اليومين الماضيين حاجز الـ 40 درجة مئوية في بعض المناطق، ما دفع الكثير من السكان إلى البحث عن وسائل بديلة للتخفيف من وطأة الحر.
في ظل غياب الكهرباء وضعف التبريد المنزلي، باتت المسابح العامة والبرك المائية مقصداً رئيسياً لأهالي المدينة وريفها، في محاولة للهروب من حرارة الطقس. وتنتشر المسابح في معظم مناطق درعا، لتوفر خياراً متاحاً أمام العائلات والشباب، رغم ما قد تحمله من مخاطر صحية في بعض الأحيان نتيجة نقص الرقابة والخدمات.
وفي الريف الغربي من المحافظة، يتوجه الأهالي، خصوصاً في مناطق حوض اليرموك، إلى البرك المائية الطبيعية، التي تحولت إلى ملاذ شعبي يُقصد يومياً للتبريد والترويح عن النفس، رغم ضعف التجهيزات وغياب شروط السلامة.
يأمل الأهالي أن تنحسر موجة الحر في الأيام المقبلة، أو أن يتم العمل على تأمين الكهرباء بشكل جزئي على الأقل، لتخفيف آثار هذا الطقس القاسي. كما يطالب السكان الجهات المحلية بتحسين الخدمات وتوفير نقاط مياه باردة أو أماكن مكيّفة عامة، خاصة للأطفال وكبار السن.
تبقى موجة الحر الحالية اختباراً آخر لصبر وصمود أبناء درعا، الذين يواجهون تحديات الحياة اليومية بإمكانات محدودة، لكن بإرادة لا تلين .