مربو المواشي في درعا بين الغلاء والكساد… أزمة تهدد الثروة الحيوانية”
درعا- هيومن فويس – يحيى الكناني
تعيش الثروة الحيوانية في محافظة درعا أوضاعًا متدهورة، وسط أزمة خانقة تطال مربي المواشي، الذين يواجهون خسائر متلاحقة نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار الأعلاف، بالتزامن مع انخفاض أسعار بيع المواشي في الأسواق المحلية.
في حديث خاص لـ”هيومن فويس”، قال أبو قاسم، أحد مربي الأغنام في ريف درعا:
“أسعار الأعلاف صارت نار، والواحد إذا بدو يشتري طن علف لازم يبيع أربع أو خمس غنمات حتى يقدر يطعمي باقي القطيع. يعني لو يلاقولنا حل كان وضعنا أهون”، مضيفًا أن هذا الوضع يرهق المربين ويضعهم أمام خيارين أحلاهما مر: إما البيع بخسارة أو تقليص أعداد المواشي.
يشير مربو المواشي في المحافظة إلى أن هذه الأزمة ليست وليدة اليوم، بل تراكمت مع تراجع الدعم الزراعي وغياب أي تدخل حكومي أو منظمات داعمة لتوفير الأعلاف بأسعار مقبولة. ويؤكدون أن استمرارها قد يؤدي إلى اندثار أعداد كبيرة من قطعان الأغنام والأبقار، ما يهدد الأمن الغذائي المحلي ويرفع من اعتماد السوق على اللحوم المستوردة ومشتقات الألبان القادمة من خارج المنطقة.
يطالب المربون بضرورة إيجاد حلول عاجلة، كتأمين الأعلاف بأسعار مدعومة أو فتح قنوات لتسويق منتجاتهم بأسعار منصفة، لتجنب انهيار هذا القطاع الحيوي الذي يشكل مصدر رزق لآلاف العائلات في درعا وريفها.