الجرائم الإسرائيلية في قرى القنيطرة الأمامية… سرطان يومي ينهش الاستقرار ويهدد المستقبل
القنيطرة ـ هيومن فويس- سلام هاروني
لا يكاد يمرّ يوم في قرى القنيطرة الأمامية دون أن تسجّل اعتداء أو استفزاز أو تصعيد جديد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذه الجرائم التي باتت تشكّل ما يشبه السرطان الخبيث، تُنهك الأهالي، وتُربك حياتهم اليومية، وتتسبّب بموجات متواصلة من الخراب والدمار، وسط صمت مريب.
الاستهداف المتكرّر للمدنيين، ومصادرة الأراضي، والتضييق على التحركات، ليست مجرد أفعال عابرة، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى إنهاك الوجود السوري في القنيطرة، وتمزيق النسيج المجتمعي، ودفع الناس نحو التهجير أو الاستسلام للأمر الواقع.
في هذا السياق، يرى أن مجابهة هذه الجرائم باتت ضرورة وطنية عاجلة، ليس فقط لحماية ما تبقّى من الجغرافيا، بل لصون ما تبقّى من الاستقرار.
في حديث خاص لهيومن فويس مع الناشط حسين أحد أبناء المنطقة:
نحن لا نعيش فقط تحت احتلال، بل تحت تهديد يومي لحياتنا وحياة أولادنا. الكيان الإسرائيلي لا يتردد لحظة في زعزعة استقرارنا كل صباح، ولا يفوّت فرصة لضرب أمننا أو استفزازنا.
تابع ايضا :
“في ظنّي أن التفكير خارج الصندوق في مواجهة هذه السياسات سيكون الضمان الحقيقي لتجنيب سوريا عقوداً قادمة من عدم الاستقرار، يسعى الكيان الإسرائيلي بوضوح إلى زجّنا فيها. المجابهة اليوم أهون وأقلّ كلفة منها غداً.”
تبقى مسؤولية المواجهة شاملة، تبدأ من الوعي المجتمعي وتنتهي بالتخطيط الاستراتيجي، في ظل واقع متقلّب. لكن المؤكد أن الصمت لن يكون خيارًا صالحًا، والتراخي في هذه المرحلة قد يكون باهظ الثمن.